هيرفي رونار لاينكر أي أحد المدرب الفرنسي هيرفي رونار له مؤهلات تقنية وله مسار مشرف في عالم التدريب مكنه من التتويج مرتين بكأس إفريقيا للأمم (الكوت ديفوار وزامبيا). لكن لأي إنسان على وجه الأرض هفوات ونقائص، ومن نقائص هيرفي رونار انه إنسان عنيد لا يطبق إلا ماتمليه عليه إيحاءاته ولو كانت خاطئة، ولايعترف بأخطائه وتراه يبحث عن قماش أسود يمسح على واجهاته إنزلاقاته. ففي نهاية كل مباراة تراه يتعذر بسوء أرضية الملعب وأخطاء الحكم وحرارة الجو كما هو شأن تصريحاته عقب نهاية لقاء المنتخب المغربي ونظيره الناميبي.
فبشهادة الجميع أن المنتخب المغربي كان محظوظا وهويظفر بنقط الفوز، خاصة وأن الهدف تم تسجيله في آخر أنفاس اللقاء وبخطأ قاتل في دفاع المنتخب الناميبي حيث سجل مدافع هدف الفوز ضد مرماه. فبدلا من أن يتحدث هيرفي رونار عن وجود بعض النقائص في التشكيلة الحالية والوعي بأهمية البحث عن موطن جديد لقوة المنتخب الوطني، قام بالتركيز على حرارة الجو ومدى تأثيرها على عطاء مردودة المنتخب الوطني. فهذا عامل لا يجب الحديث عنه وانت تعلم ياهيرفي أن مصر تتميز بجوها الحار وقمت بالتحضير لهذا العامل بخوض لقاءين وديين بمراكش بسبب تقارب جوه الحار مع طقس مصر.
ففي ظل هذه" التمويهات" الإعلامية، فإن الرأي العام المغربي له دراية واسعة بفنيات كرة القدم ،وخاص صورة متكاملة عن المنتخب المغربي في لقائه الأول أمام ناميبيا وتم الإجماع بأن المنتخب المغربي في حاجة لمجموعة من "الإصلاحات" أملا في اجتياز الخصومه القادمين خاصة وأن القادم أصعب مما يتصوره هيرفي رونار، فهل يتصالح مع نفسه ويؤمن أن هنا نقائص لابد من إصلاح تبعاتها في الواجهات القادمة؟
.gif)
