الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

عبد الرحيم هريوا:من سيوقف هذا العبث الدراماتيكي الذي أمسينا نعيشه مع التحكيم الإفريقي مؤخرا سواء بدخول الفار " الغدار" أوفيما قبله ..؟؟

عبد الرحيم هريوا:من سيوقف هذا العبث الدراماتيكي الذي أمسينا نعيشه مع التحكيم الإفريقي مؤخرا سواء بدخول الفار " الغدار" أوفيما قبله ..؟؟ الحكم المصري جهاد جريشة، الذي أدار مباراة الذهاب بين الوداد و الترجي
بكل صراحة الكرة المغربية صارت ضحية التحكيم الإفريقي بامتياز ولا بد للجامعة المغربية أن تتحرك بكل قوة وبسرعة للدفاع عن مصالحها في شخص السيد فوزي لقجع ومعه رئيس الكاف السيد أحمد أحمد على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وأن يكون التحرك بكل شفافية ومسؤولية عبر كل القنوات المتاحة لإيقاف هذا العبث الذي أمسينا نعيشه على كل المستويات التحكيمية في المقابلات الكروية الهامة، وقد ازداد أثره وانكشفت فضائحه الكبرى مع تقنية الفار التي أعطت للحكم سلطة أخرى أكبر، وهو يوقف المقابلة حينما يشاء كي يتجه نحو الشاشة ويعيد اللقطة لمرات عديدة، وبعدها يتخذ القرار السليم في نظره الشخصي وهنا الكارثة والمصيبة العظمى للجماهير وللكرة نفسها في غياب الرجل النزيه الذي يحكم بالحق ويعطي لكل ذي حق حقه وبمسؤولية كبرى..!!؟؟
وتبعا للسيناريو الكروي الحديث بل المطبوخ ، فالحكم يجد نفسه وجها لوجه مع الشاشة ، وعلى أساس أنه ما وقع وما شاهده وما حكم به يحتاج إلى تدقيق أكثر وتمحيص، وماهي إلا دقائق معدودة حتى يقرر بمزاجيته ، التي لا تخلو من ذاتية وبما شاهدته بصيرته حتى ولو طارت معزة. والكل يتتبع بماذا سيخرج به وأي قرار سيتخذه يا ترى؟؟ وهو يتجه مباشرة نحو نقطة الجزاء حينما يميل قلبه إليها ، ويلغيها حينما يشعر بأن شيء ما يجعله ينفيها.. أو يجره للابتعاد عنها ..أي فار غدار هذا الذي صنعوه للعبة الشعبية ؟؟ وأي جرد كبير أسود اللون ؟؟ بل أية " طوبا كمان" على سبيل ما شاهدناه وتجرعناه بمرارة نحن المغاربة منذ أن اكتشفوه، ليزيد من الطين بلة، ويضبط اللعبة ويتحكم فيها أكثر عبر شاشات الظل التي يسيرونها عبر الطاقم الآخر..لقد أفسدوا اللعبة الشعبية بحق وقتلوا فيها كل روح التشويق والإثارة وحولوها هي الأخرى صنيعة للآلة التي ابتكروها وأمست الكرة في خدمة الكبارو من يحوم حولهم ..!!؟؟
إن الكرة المغربية تضررت بشكل كبير بروسيا أولا ، وما تابعه العالم حينذاك من حيف كبير وظلم، باستعمال الفار متى شاؤوا والتغاضي عنه متى شاؤوا ..!!؟؟ وما بقي أتمه الفار الغدار في نهائي البطولة والكأس الإفريقيتين مع حكمين جاؤوا لإقصاء الكرة المغربية على سبق الاصرار و بأي طريقة وبشهادة المتتبعين للعبة وخبراء التحكيم عبر الفضائيات، وصارت شوهة للكرة الإفريقية ككل.. وهناك من سماها مذبحة التحكيم لما تعرض له الوداد البيضاوي من ظلم وحيف من طرف حكم ضعيف أو تظاهر بالضعف" اسمه كريشة " وكان سيد المقابلة التي جمعت الوداد البيضاوي بالنجم الساحلي التونسي ذهابا ، بعدما ألغى هدفا سليما وحرم الوداد من ضربة جزاء..!!؟؟
أية فوضى هذه التي تعيشها كرة القدم الإفريقية في ظل ظلام دامس يحجب رؤية الحقائق على عشاقها ومحبيها؟؟
لقد أفسدوا اللعبة برمتها وغمسوا لها أنفها في الوحل و التراب، ولم يبق للبطولة والكأس الإفريقيتين معنى ومصداقية ، فالفرق التي لها من يدافع عنها في الكواليس واللجن تكون لها الأسبقية والمرور والفوز بالألقاب ومن يظن أن الكرة بريئة يغادر قبل دخوله المجموعات أو في محطة من بين محطات النصف أو الربع ولربما حتى النهاية ..!!؟؟
لكن لا غرابة فقارتنا الإفريقية تعاني على جميع مناحي الحياة وليس لها مؤسسات مستقلة ولا قرارات حكيمة تخدم أبناءها بل تتحكم فيها المصالح والأشخاص والمواقع ، لأنها معقل من معاقل التخلف والاستعمار ولن تشرق عليها شمس الحرية والديمقراطية وكرامة الإنسان الإفريقي لتبعيتها الدائمة وعيشها خارج التاريخ والحضارة الإنسانية . وتلك حقائق يعرفها الغرب والشرق ، وأفريقيا سوق كبير حتى للاعبين أنفسهم بحيث يتم استنزاف كل شيء يعود بالنفع يتواجد على أرضها من معادن نفيسة وموارد طبيعية وبشرية وعيش شعوبها على الهامش في غياهب الفقر والبؤس والعطالة وركوب مراكب الموت نحو بلدان من سرقوا خيراتها بشتى الطرق ..!!
- فكيف لها أن تتقدم كرتها وتعرف مؤسساتها النزاهة والشفافية في الحكامة والتدبير والتسيير والتحكيم التي تعرفها باقي الاتحادات الكروية القارية الأخرى لأنه سوى انعكاس لما تعيشه شعوبها وأنظمتها من قهر وتسلط و تخلف وفوضى…!!؟؟