الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

"السيدة الحرة" بالشمال تسابق الزمن لربح رهان سد الفجوات النوعية بين النساء والرجال

"السيدة الحرة" بالشمال تسابق الزمن لربح رهان سد الفجوات النوعية بين النساء والرجال جانب من أشغال الورشة

ما هي هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع؟ هل فعلا دورها مبهم؟ من أنا بهذه الهيئة؟ ما هي رسالة ومهام وأدوار هذه الآلية؟ وما علاقتها بالديمقراطية التشاركية التي تأثث معمار دستور 2011؟ ما هي مقاربات اشتغال الهيئة؟...

حزمة من الأسئلة حملها معهم/هن عضوات وأعضاء هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعات ترابية بأقاليم وزان، شفشاون، تطوان، المضيق، الحسيمة، شاركوا في الدورة التكوينية التي نظمتها جمعية السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ الفرص، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يومي 9 و10 أكتوبر 2018، بمدينة تطوان، وأطرتها الخبيرة والفاعلة البارزة في الحركة النسائية المغربية، الأستاذة خديجة  الرباح، وذلك بغاية تملك عضوات وأعضاء الهيئات المذكورة، المفاهيم والترسانة التشريعية المرتبطة بالديمقراطية التشاركية، والانتقال إلى صياغة استراتيجية للعمل من أجل تقوية وتجويد أداء الآلية المذكورة، وضمان انخراطها في مسلسل إعداد السياسات العمومية والترابية المجيبة فعليا عن انتظارات المواطنات والمواطنين، وتحويل الهدف التنموي إلى حق، في مرحلة تاريخية لا يمكن  فيها لسلطة وحيدة أن تصنع خيارات الشعب .

الورشة انطلقت بالتذكير بالسياق الديمقراطي، الإقليمي والوطني، الذي جاءت فيه المصادقة على أسمى قانون في البلاد في يوليوز 2011، وما حمله بابه التاسع من توسيع لمساحة تدبير الشأن الترابي جهويا وإقليميا ومحليا، وانتقاله بالمشاركة المواطنة من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل (الفصل 139). وبعد جولة على تضاريس التعريفات ذات الصلة بالديمقراطية التشاركية، باعتبارها فعلا تشاركي مجالي ونوعي، مصاحبا للديمقراطية التمثيلية، وإطارا لمساهمة السكان في عملية صنع السياسة الترابية، ومسلسل لجعل المواطن/ة فاعلا في التنمية....، وبعد أن تملك المشاركون والمشاركات في الورشة بأن عضو(ة) هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعات الترابية، هو فاعل قيادي متطوع من أجل التغيير، جاءت محطة تسليط كشافات من الضوء على أدوات ووسائل ومنهجية العمل التي على الهيئات التوفر عليها لتجاوز الثغرات، وتجويدا للأداء والارتقاء به. وفي هذا الإطار اشتغل الحضور على العناوين العريضة التي يجب أن تأطر الأرضية التأسيسية لكل هيئة، وميثاق القيم، والقانون الداخلي، وخطة العمل الاستشارية للهيئة ....

يذكر بأن الدورة التكوينية الحالية، وكما جاء ذلك في كلمة ممثلة الجمعية أمينة المحمودي، تدخل في إطار مشروع "دعم النهوض بالإنصاف والمساواة بين النساء والرجال"، المنجز من طرف جمعية السيدة الحرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، ووكالة التنمية الاجتماعية، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبدعم من الوكالة الكتالانية للتنمية والتعاون، وذلك في إطار دعم الخطة الحكومية للمساواة.