الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

ثلاث ساعات في جحيم محطات قطارات لخليع..

ثلاث ساعات في جحيم محطات قطارات لخليع.. المدير العام للسكك الحديدية ربيع الخليع ومشهد سابق من الاحتجاج على تأخر القطار

عاينت "أنفاس بريس" تحطيم محطة القطار الميناء بالدار البيضاء رقم قياسي جديد في التأخير عن موعد الرحلة، وذلك مساء يوم الأربعاء 10 أكتوبر 2018، رحلة 7.15 مع وقف التنفيذ. إذ لأكثر من ثلاث ساعات ذاق فيها ركاب هذه الرحلة أنواعا من العذاب النفسي جراء "التأخير المستمر" لقطارات لخليع... لا مرشدون يتواصلون، ولا قطار بديل أو ممر سككي بديل لتدارك التأخير الحاصل في أكبر محطة قطار بإفريقيا.. يا حسرة!

أول راكب يحتج وينزل من درج القطار مع ابنه الصغير وتابع سيره ليخرج من محطة القطار، لأن القطار في حالة كارثية مع حالة التأخير والازدحام يصعب فيها التنفس، والقطار بدوره ينتمي إلى "لافيراي" حقبة وزير النقل السابق غلاب، ومما زاد من غضب الركاب الصمت المستمر على مكبرات الصوت، لا إشارة ولا تبرير...

"إدارة القطارات في الدول المتقدمة تحترم كرامة التوقيت، وهنا المسؤولون بإدارة المكتب السككي ليس لهم حس المسؤولية بعامل الوقت لدى المواطن المغربي، وكأن المسؤولين بقطاع النقل والمنتخبين يتلذذون بعذاب المواطن من القطار إلى الطاكسي إلى الحافلات المهترئة والطرامواي"، يصرح راكب في حديثه مع "أنفاس بريس". وآخر يجري اتصالا مع أحد أفراد عائلته ليرابط بمحطة تمارة من أجل نقله عند وصوله (إذا وصل) في منتصف الليل إلى عين عتيق. وراكب آخر طاعن في السن نزل من القطار وهو يحتج على التأخير مفضلا أن يصلي صلاة المسافر جالسا..

وأخيرا تنفس الركاب الصعداء عند قدوم القطار وانطلاق الرحلة، إلا أن فرحتهم لم تدم إلا دقائق، ليظلوا رهائن "الخليع" من جديد بمحطة عين السبع لأكثر من 45 دقيقة..

يذكر أن محطات المكتب السككي حطمت أرقاما قياسية عديدة في عدم احترامها لتوقيت مواعيد رحلات الركاب، وأضحت بذلك تحمل "شارات اللاجودة" في النقل السككي.

فيا أيها الركاب صلوا "صلاة مودع"، قبل أن تطأ أقدامكم محطات قطار لخليع، واصبروا وصابروا وناجوا ربكم أن يرزقنا الله مسؤولين من طينة مسؤولي قطارات برلين وطوكيو وروتردام وسنغافورة...