الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

زهير الهراوي: يجب أن نشتغل على تنظيم مكتب التكوين المهني ليكون في مستوى التحديات

زهير الهراوي: يجب أن نشتغل على تنظيم مكتب التكوين المهني ليكون في مستوى التحديات الملك محمد السادس والأستاذ زهير الهراوي

على ضوء الاجتماع الذي ترأسه الملك محمد السادس، يوم الاثنين فاتح أكتوبر 2018، بالقصر الملكي، والذي خصص خصصت لتأهيل عرض التكوين المهني وتنويع وتثمين المهن وتحديث المناهج البيداغوجية، باعتبار قطاع التكوين المهني رافعة استراتيجية، ومسارا مهما لتهيئ الشباب لولوج الشغل والاندماج المهني.

"أنفاس بريس"، تفتح النقاش في هذا الملف، مع عدد من الفاعلين، والمهتمين. فيما يلي، وجهة نظر زهير الهراوي، مهتم بقطاع التكوين والشغل ومدير مركزي سابق بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بخصوص هذا الموضوع:

إذ اعتبر زهير الهراوي، أن اللقاء الذي عقده الملك محمد السادس يوم الاثنين 1 أكتوبر 2018، لتأهيل عرض التكوين المهني وتنويع وتثمين المهن وتحديث المناهج البيداغوجية، يدخل في إطار رؤية شاملة بدأت منذ الخطاب الملكي لـ 20 غشت، والذي ركز فيها الملك على تأهيل العنصر البشري وعلى تشغيل الشباب.

وشدد المدير المركزي السابق في مكتب التكوين المهني، أن ما ركز عليه بلاغ الديوان الملكي، هو إعادة النظر في مراكز التكوين المهني، خاصة أن البلاغ يشير لأهداف ستتحقق على المدى القريب والمتوسط والبعيد، من خلال  خلق شعب  لتأهيل الشباب في مدة قصيرة لولوج سوق الشغل في اللغات والاتصال….، أما على المستوى المتوسط والبعيد فيستحق من خلال الجيل الجديد من مؤسسات التكوين التي ستشتغل بطرق حديثة تحقق معايير الجودة.

وأبرز الهراوي، أن الجديد في عرض التكوين المهني وتنويع وتثمين المهن وتحديث المناهج البيداغوجية، هو دخول مهن الصحة في برامج التكوين، من خلال خلق مركزين للتكوين في الدار البيضاء والرباط، لاسيما أن التكوين المهني كان يكون في جميع القطاعات إلا الصحة والفلاحة، اليوم أصبح مكتب التكوين المهني بشراكة مع وزارة الصحة سيخلق مركزين للتكوين في هذه القطاعات، لا سيما أن قطاع الصحة قطاع واعد فيما يخص التشغيل، وهذا ما أكد عليه بلاغ الديوان الملكي، حيث سيشمل التكوين كل المهن شبه الطبية والمهن التقنية المرتبطة بالقطاع الصحي.

وكشف محاورنا على أن اللجنة التي يترأسها رئيس الحكومة ستتطلع بمهمة إنجاز خريطة الطريق فيما يخص تأهيل التكوين المهني، وسيكون من بين أولوياتها تحقيق عنصر الجودة في التكوين..

بالمقابل يرى الخبير في التكوين المهني، أن إنجاح هذا الورش المهم لا يتحمل مسؤوليته مكتب التكوين المهني وحده، بل هو شأن عام لجميع المتدخلين، سواء وزارة التشغيل والأنابيك وكذلك الجمعيات المهنية وعلى رأسها الكونفدرالية العامة للمقاولات بالمغرب، والمرصد الوطني للتشغيل والتكوين، وبالتالي على الجميع تحمل مسؤولياته كل من موقعه وواجبه الوطني.

وجوابا عن سؤال: هل مكتب التكوين المهني بإمكانياته الحالية قادر على إنجاح هذا الورش الملكي؟ أبرز زهير الهراوي، أن هذه المؤسسة العمومية تمتلك رصيدا كبيرا يمتد على مدى أكثر من 40 سنة من الخبرة والتجربة، ركام خلالها المكتب رأسمال بشري اكتسب خبرات مهمة على مر السنوات، إذ يضم المكتب طاقات وطنية حقيقية قادرة على رفع التحدي. فالتكوين المهني كان دائما يكون الكفاءات، ويقوم باحتضان الشباب والشابات الذين يغادرون المنظومة التعليمية.

وشدد المتخصص في التكوين المهني، أن نجاح المكتب في مهمته يتطلب إعادة النظر في طريقة اشتغاله، فالطاقات والإمكانيات موجودة وخريطة الطريق رسم ملامحها الملك، واليوم يجب أن نشتغل على سياسة تنظيم المكتب كي يكون في مستوى التحديات المرفوعة .