الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

مديونة : تتويج ليدك بمشروعها التجريبي للزراعة الحضرية

مديونة : تتويج ليدك بمشروعها التجريبي للزراعة الحضرية عبد الله طالب، مدير التواصل والتنمية المستدامة بليدك

لأول مرة، تم تتويج ليدك في فئة «مبادرات المقاولات»، وذلك عن مشروعها التجريبي للزراعة الحضرية بمحطة تصفية المياه العادمة لمديونة، وذلك بمناسبة الدورة الثانية عشر لجائزة الحسن الثاني للبيئة التي جرت خلال مراسيم حفل بالرباط، ترأسه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة بحضور العديد من الوزراء والشخصيات ضمنهم نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.

هذا التتويج مرتبط بفضاء للابتكار التقني والمجتمعي يمتد على مساحة 1600 متر مربع، و شكل أحد المشاريع الرائدة التي قامت بتفعيلها مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية في إطار مخطط أعمال التغيرات المناخية الذي اعتمدته ليدك استعدادا لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية كوب 22.

وقد أنجز هذا الفضاء بشراكة بين مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية وجمعية البحث - العمل للتنمية المستدامة، وهو ثمرة تعاون ناجح متعدد الفاعلين، بدعم من مختلف الجمعيات والوسط الجامعي.

هذا الفضاء التي يتم سقيه بواسطة إعادة استعمال المياه العادمة المصفاة في محطة مديونة، هو فضاء يضم 7 مناطق زراعية (حديقة نباتية، غابة من الأشجار المثمرة، النباتات العطرية...)، كما يشمل منبتا ومنطقة للتنوع البيولوجي ومكانا للتسميد.

من خلال هذا الفضاء، تسعى ليدك ومؤسستها لأعمال الرعاية إلى تطوير حقل تجريبي للزراعة الحضرية
والبيولوجية، و إبراز قابلية إعادة استعمال المياه العادمة المصفاة لأغراض الاستعمال الزراعية، وفي الأخير من أجل المساهمة في تحسيس الأطراف المعنية (التلاميذ، الطلبة، الجمعيات، الفلاحين، المنتخبين...) بفضاء تحسيسي لفائدة حماية البيئة و تنمية الاقتصاد الدائري.

بهذه المناسبة، صرح عبد الله طالب، مدير التواصل والتنمية المستدامة والابتكار بليدك ونائب رئيس مؤسستها لأعمال الرعاية، قائلا: «إنه لشرف كبير لشركة ليدك و مؤسستها لأعمال الرعاية التتويج لأول مرة بهذه الجائزة الخاصة بمبادرات المقاولات. إنه بالفعل، اعتراف بالطابع الابتكاري و التأثير الإيجابي الناتج عن إحداث هذا الفضاء التجريبي للزراعة الحضرية الذي يمكن من تقديم مساهمة ملموسة للتنمية المستدامة بالدار البيضاء، خاصة من حيث التكيف مع التغيرات المناخية. إنه أيضا مشروع مهيكل لمسعانا في مجال المسؤولية المجتمعية للمقاولة الذي يهدف إلى تعبئة الأطراف المعنية مع مقاولتنا لفائدة أهداف التنمية المستدامة و رهانات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، تماشيا مع خارطة الطريق الخاصة بالتنمية المستدامة في أفق سنة 2030.».

 

هذا الفضاء التجريبي الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2015 على هامش لقاء الدار البيضاء التحضيري لمؤتمر كوب 22، تم افتتاحه رسميا بمناسبة اليوم العالمي للماء في مارس 2017، و قد بلغ عدد زواره لحد الآن ما يفوق 1200 من ممثلي الأطراف المعنية.       

هذا الفضاء التجريبي يمثل بالنسبة لفؤاد عمراوي، رئيس جمعية البحث - العمل من أجل التنمية المستدامة «مشروعا رائدا نطمح إلى إمكانية توسيعه في المجال الترابي لمديونة، و أيضا تطوير مواقع أخرى. بالفعل، يتعلق الأمر بحل ملموس يستجيب لرهانات الإجهاد المائي و كذا لتنمية مجالية متوازنة، تماشيا مع غايات الهدف 11 للأمم المتحدة للتنمية المستدامة حول المدن و المجتمعات المحلية المستدامة و كما هو مشار إليه في تقرير المجلس الإقتصادي و الاجتماعي و البيئي حول المدن المستدامة الذي صدر في متم شهر دجنبر 2017».