لم تمض على الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظمتها التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون مؤخرا بشارع السمارة قبالة حي "الباطيمات" سوى فترة قليلة، حتى طوقتها فرق من الشرطة بزيها الرسمي والمدني التي حاصرت المكان. وأفاد بلاغ التنسيقية التي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه بأن تنظيم هذا الشكل الاحتجاجي يأتي في وقت مازالت فيه الحكومة تواصل ما وصفه باستهتارها الواضح بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية لفئات المعطلين الصحراويين.

وتنبه التنسيقية عبر بلاغها الجديد المسؤولين أن التمادي في سياسة صم الآذان وتقليم الأظافر لن يساهم إلا في تأزيم الوضع وفتح أبواب المجهول على مصراعيه. وأعلن البلاغ عن برنامج من 7 نقط تتعلق بتمسك التنسيقية بالإدماج الفوري والمباشر والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية والشبه عمومية وتشبثها بحقها في النضال السلمي المركب من أجل انتزاع حقوقها العادلة في الشغل والعيش الكريم وتضامنها مع عائلتي الشهيدين ابراهيم صيكا ومحمد عالي ماسك في محنتهما من أجل فتح تحقيق عادل ونزيه حول ملابسات وفاة ابنيهما، وتنديدها الشديد للتدخل الوحشي الذي تعرض له مناضلو الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بتاريخ 10 نوفمبر، والتي أسفرت عن الاعتداء بشكل شنيع وممنهج على المناضل محمد اباه وكسر مرفقه، وتضامنها كذلك مع الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات فوسبوكراع، والذي ما زال يواصل احتجاجه السلمي بالرباط، ومع نضالات تنسيقية العهد للمعطلين الصحراويين بالداخلة.

وأكد البلاغ في الختام على التمسك بالتنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين كإطار تنظيمي يعبر عن طموحات مختلف المعطلين الصحراويين بالمدينة.