انطلقت، قبل قليل، أشغال اللجنة الادارية الوطنية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية. وكما سبق لـ"أنفاس بريس" أن استبقت جس نبض الإتحاديين حول هذا اللقاء، فإن المنتهى إليه هو اتجاه كافة الاحتمالات إلى تمخض وجهات نظر متباينة يبقى معها عنصر الخبرة النضالية والحكمة السياسية عنصران أساسيان لإيصال مستوى السجال إلى بر الأمان، وبما يخدم "الوردة" أولا وأخيرا.
ومما يمضي في ترقب إحماء الأجواء وجود من دعوا إلى مقاطعة الموعد احتجاجا ورفضا لكل القرارات الصادرة عن هذا الاجتماع وعدم تمكين قيادة الحزب من الشرعية التنظيمية لرهن مصير الحزب في المرحلة القادمة. مشير ين إللى انحراف الزعامة الحالية على جوهر الفكرة الاتحادية، وتنكرها لجميع مقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب التي أقرها الاتحاديات و الاتحاديون أفقا للعمل من أجل الحداثة والديمقراطية و المساواة بغية تجديد الاختيارات السياسية والتنظيمية للمشروع الاتحادي الاشتراكي الديمقراطي.
هذا في الوقت الذي شدد فيه البعض الآخر على مبدأ المباركة، وذلك على أساس أن دعوة المكتب اللجنة الإدارية للانعقاد جاءت في سياق خاص لنقاش نقطتي تقييم الإنتخابات الأخيرة من خلال الاستماع إلى القاعدة، وأيضا النظر في لرأي الإتحاديات والإتحاديين بشأن التوجه الذي يجب على القيادة الحزبية اتخاذه في إطار المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة، وذلك بحسم اللجنة الإدارية بصفتها أعلى جهاز بالحزب في المشاركة في الحكومة من عدمها.
