مواكبة لما يجري من حراك في المغرب، وتفاعلا مع الحدث المؤسف الذي ذهب ضحيته المرحوم محسن فكري، اجتمعت مجموعة من الفعاليات الجمعوية النشيطة في الدنمارك، لمناقشة مجريات الأحداث في مدينة الحسيمة وغيرها من المدن المغربية.. وتضامنا مع عائلة المرحوم، وتفاعلا مع التطورات وموقفها منها.. أعلنت هذه المجموعة ما يلي:
"- نندد بالتجاوزات الخطيرة التي ذهب ضحيتها المرحوم، وفي نفس الوقت نهنئ ساكنة مدينة الحسيمة والشعب المغربي الذي هب لمساندة عائلة الفقيد في إجراء تحقيق ومعاقبة المتسببين في وفاة المرحوم.
- نحيي بإكبار وقفة ساكنة مدينة الحسيمة ومسيرتهم الجنائزية المهيبة التي شارك فيها مئات الآلاف، والتي وصل صداها كل أرجاء العالم، ونعتبر الشعارات التي رفعت فيها مرفوضة، كما نرفض دعاة الانفصال الذين أرادوا تسييس وفاة المرحوم وجنازته.
- نقف بجانب كل الذين لحق بهم أَذًى لرفع الظلم عنهم وإحقاق الحق، وندعو لمحاسبة كل مسؤول قام بتجاوزات ع خارج المساطر القانونية.
- نستنكر مواقف بعض الأحزاب التي دعت أتباعها بعدم التجاوب مع المسيرات الشعبية السلمية التي خرجت في كل المدن المغربية دعما ومساندة للأسرة المكلومة ومطالبة بوقف التجاوزات الخطيرة في مجال حقوق الإنسان، وفي نفس الوقت نستغرب صمت الحكومة وعدم التحرك لإخماد نار الفتنة.
- ندعو المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمتابعة كل التجاوزات التي تحصل، والخروج ببيانات واضحة ورفع مذكرات للحكومة بشأنها من أجل محاسبة كل المسؤولين المتورطين فيها.
- نهيب بكل فئات الشعب المغربي بتوخي السقوط في الفتنة وإحداث الفوضى حتى نفوت الفرصة على المتربصين ببلادنا، خاصة الجزائر التي خرجت أبواقها بتقارير تدعو لتأجيج الوضع في المغرب وزعزعة استقراره.
- نعلن بوضوح أننا لن نقبل مستقبلا بتكرار مثل هذه التجاوزات، من رجال عهد إليهم حفظ الأمن، وندعو الحكومة المغربية لاتخاذ كافة التدابير لعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة، كما أننا ندعوها لكي تكون حريصة على تثبيت قواعد الديمقراطية الحقة وتوفير كل السبل لتحقيق الكرامة للإنسان المغربي في كل الجهات وكل المناطق.
- نعتبر ما حدث فرصة للدولة لمراجعة كل الملفات، وندعوها لتفعيل مقتضيات الدستور واحترام المؤسسات.
- نعتبر كذلك كل ما جرى من حراك تفاعلا إيجابيا لمصحة الوطن والشعب المغربي حتى لا يتكرر مثل هذا الحدث الأليم مستقبلا. وطبيعي أن نستنكر الاعتداءات التي مست ممتلكات الناس وخلق جو من الفوضى الذي يسيئ لبلدنا وللتحول الديمقراطي الذي خطوناه.
- ندعو كل الفئات الشعبية في مدينة الحسيمة وباقي المدن تجاوز هذه الأحداث والرجوع إلى الهدوء حفاظا على وحدة بلدنا واستجابة للنداءات التي رفعتها أسرة المرحوم، وكذا تجاوبا مع القرارات المتخذة من أعلى سلطة في البلاد.
- نوجه نداء لكل المغاربة في الداخل والخارج، اعتبار ما حدث درسا نتمنى ألا يتكرر في المستقبل، ونهيب بالجميع التحلي باليقظة لمواجهة خصوم البلاد الذين يبذلون قصارى جهودهم لزعزعة استقراره وضرب وحدته، والوقوف كرجل واحد لإحياء الذكرى الواحدة والأربعين لاسترجاع أقاليمنا الجنوبية.
- ندعو مغاربة الدنمارك ليكونوا دائما على أهبة لمواجهة خصوم الوحدة الترابية الذين يتربصون بِنَا الدوائر ويروجون الأكاذيب.. ونشكر بهذه المناسبة كل الذين حضروا في الوقفة الاحتجاجية التي كانت في العاصمة كوبنهاكن يوم ثاني نونبر 2016ضد منظمة أفريكا كونتاكت التي استضافت الانفصالية أميناتو حيدر...".
(عن راديو السلام وجمعية الدفاع عن حقوق وكرامة مغاربة الدنمارك: حيمري البشير، وعن جمعية راديو أمازيغ: محمد أمطالس)
