Thursday 15 May 2025
سياسة

العزيز يدعو إلى خلق قطب يساري للتصدي لثنائية "البيجيدي" و "البام"

العزيز يدعو إلى خلق قطب يساري للتصدي لثنائية "البيجيدي" و "البام"

انتقد عبد السلام العزيز الأمين العام للمؤتمر الوطني الإتحادي تقاعس بعض مناضلي فيدرالية اليسار في بعض الدوائر الإنتخابية. وأضاف أن الأمر تعدى التقاعس في بعض الدوائر الإنتخابية حيث قام بعض مستشاري فيدرالية اليسار في بعض الدوائر الإنتخابية لصالح أحزاب أخرى، إلى جانب الإطار العام للإنتخابات الذي عرف توزيع المال الحرام أمام أبواب المدارس وتدخل الإدارة وأضاف العزيز.. حنا عارفين بأننا ما داخلينش للإنتخابات في السويد..حما عارفين بأننا داخلين للإنتخابات في المغرب..

وفيما يخص توقعات بعض قياديي فيدرالية اليسار بإمكانية الحصول على فريق داخل مجلس النواب أشار العزيز بأنه لم يحصل الإتفاق داخل الفيدرالية حول هذا المعطى مشيرا بأن العديدين داخل الفيدرالية انساقوا وراء هذا التوقع والحال أن الأمر لايتعلق بعملية حسابية ولايرتبط بتغطية فيدرالية اليسار لمعظم الدوائر الإنتخابية أو بالنتائج التي حصلت عليها في الإنتخابات الجماعية السابقة، مشيرا بأن الأهداف الواقعية لم تكن تتعدى الحصول على 8 الى 9 مقاعد في البرلمان، بالإضافة إلى تخطي العتبة في اللائحة الوطنية.

وأضاف العزيز بان فيدرالية اليسار لم تحقق أهدافها المسطرة كما أنها لم تحقق نتائج إيجابية مقارنة مع التجربة السابقة لتحالف اليسار في الإنتخابات التشريعية لعام 2007 والتي كانت أفضل من النتائج الحالية (كانت لدى الفيدرالية ست مقاعد بالبرلمان)، لكنه في نفس الوقت أكد في مداخلته خلال الندوة التي عقدتها أسبوعية "الوطن الآن" وموقع "أنفاس بريس" أمس الجمعة 14 أكتوبر أن فيدرالية اليسار تحتل موقع أساسي واصفا الوضع بالإيجابي الذي ينبغي استثماره أما ما تبقى من العناصر – يضيف العزيز – فيحمل سلبيات كثيرة .

وجوابا عن سؤال لمحمد حفيظ (أستاذ جامعي) والذي أدار النقاش خلال هذه الندوة فيما يخص عدم حصول بعض الأحزاب على نتائج مهمة رغم تدخل الإدارة أشار العزيز أنه منذ مدة تم الترويج عبر نطاق واسع لحزبين على أساس أن أحدهما سيكون على رأس الحكومة وهما "البيجيدي" و "البام"، موضحا بأن العقل المغربي تم تكييفه على هاتين الإمكانيتين وهو ما جعل الناخبين يدلون بأصواتهم وفي أذهانهم سؤال: من سيكون رئيس الحكومة؟ وهو ما جعل الكثير من الناخبين الذين بإمكانهم التصويت على فيدرالية اليسار يتراجعون على ذلك لأنها – حسب رأيهم – لن تحصل بالكاد على فريق برلماني وبالتالي لن تكون على رأس الحكومة مما جعلهم يقتنعون بأهمية التصويت على الحزب الذي سيكون على رأس الحكومة ضدا في الحزب الآخر، مشيرا بأن هذه الثنائية التي تم خلقها مصطنعة وغير نابعة من ارادة المواطنين ومن إرادة المجتمع داعيا الى التصدي لها عبر خلق قطب ثالث يضم أحزاب يسارية أخرى.