عقب صدور نتائج تشريعيات 2016، والتي تمثلت في حصول حزب العدالة والتنمية على المرتبة الأولى بـ 125 مقعداً محطما بذلك رقمه القياسي السابق بـ 107 مقاعد في سنة 2011. وبعد تكليف عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس للسيد عبد الإله بنكيران، الأمين العام للبيجيدي بتشكيل الحكومة، فإن السيد بنكيران، يجب عليه الاستفادة من أخطاء حكومته السابقة، في نسختيها. سنحاول الحديث من خلال هذه المقالة، عن ما يجب تجاوزه لتشكيل حكومة منسجمة وفعالة.
1- لن يكون للسيد بنكيران، عذر من أجل تشكيل حكومة مصغرة، حيث أن كل الأحزاب التي يمكنه أن يتحالف معها لا يمكنها المطالبة بأكثر من 04 إلى 05 حقائب وزارية، على أقصى تقدير. وبالتالي، فإن حكومة من 25 وزير أصبحت أمرا واقعا و ملحا؛
2- لن يكون للسيد بنكيران، عذر من أجل تشكيل حكومة تأخذ بعين الاعتبار مبدأ المناصفة، حيث أن عليه، أن يطالب أحزاب التحالف، أن تقترح أسماء وزيرات ضمن الحقائب المخصصة لكل حزب. وعليه، فإن السيد بنكيران سيكون قد شكل حكومة تأخذ مسألة النوع الاجتماعي مأخذ الجد، عن طريق حكومة، ثلثها نساء على أقل تقدير؛
3- لن تكون للسيد بنكيران، فرصة أفضل من اليوم، لتشكيل حكومة مصغرة، ذات أقطاب محددة، على سبيل المثال، لا للحصر، وزارة للتربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة الشباب والرياضة والثقافة، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية،... إلخ، حيث أن المسؤول عن هذه الأقطاب وزير واحد بدون وزراء منتدبين؛
4- سيكون السيد بنكيران، نظرا للنتائج المحصل عليها، وكذلك تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، مطالبا بعدم قبول وزراء تكنوقراط، ماعدا وزارات الداخلية، الخارجية، الأوقاف والشؤون الإسلامية، إدارة الدفاع الوطني، إضافة للأمانة العامة للحكومة؛
5- سيضرب السيد بنكيران عدة عصافير بحجر واحد، إن استطاع اقتراح وزراء شباب لا يتجاوز عمرهم 35 سنة، لتسيير قطاعات تعنى بشؤونهم كوزارة الشباب والرياضة، ووزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني؛
6- سيكون جميلا، لو أن السيد بنكيران، استطاع إبعاد سلطة المال عن السياسة، لتفادي أخطاء الحكومة السابقة، خصوصاً في نسختها الثانية، وذلك بعدم قبول استوزار رجال أعمال معروفين على صعيد المملكة؛
7- سيكون رائعا، إن استطاع السيد بنكيران، تشكيل حكومة مخضرمة تضم الوجوه القديمة المعروفة، وكذلك وجوه جديدة، وذلك بغية إعطاء نفس جديد للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.