عقب صدور نتائج تشريعيات 2016، بدأ الحديث مبكرا عن سيناريوهات التحالفات الممكنة، في مقالة سابقة تحدثنا عن 4 سيناريوهات محتملة لتشكيل الحكومة، اليوم سنحاول الحديث عن هامش المناورة لدى كل الأحزاب الممثلة بمجلس النواب:
1- حزب العدالة والتنمية: يبقى الهدف الأسمى للبيجيدي هو تشكيل حكومة منسجمة، وتفادي أخطاء الحكومة السابقة في نسختيها.
2- حزب الأصالة والمعاصرة: المكان الطبيعي للبام هو قيادة معارضة حقيقية، وذلك في أفق الحصول على المرتبة الأولى في تشريعيات 2021، لهذا لم يتأخر إعلان الحزب، تموقعه بالمعارضة.
3- حزب الاستقلال: يوجد الحزب اليوم بين المطرقة والسندان، حيث أنه يفضل البقاء بالمعارضة، في استمرار للعب دوره الحالي، لكن، ثمن المعارضة باهض، وقد تجلى ذلك في فقدانه لـ 15 مقعدا مقارنة بانتخابات 2011. كما أن ولوجه للحكومة، سيمكنه من إسكات مجموعة من الأصوات الداخلية. بالمقابل، فإن قيادة الحزب، تعرف جيدا أن أوراق تفاوضها لبست بالكثيرة، وبالتالي فإن الحزب سيحاول أن ينزع أكثر ما يستطيع من البيجيدي، ما بين حقائب وزارية وإمكانية رئاسة مجلس النواب.
4- حزب التجمع الوطني للأحرار: فقدان "الإغني" لمجموعة من المقاعد، سبجعله يفكر ألف مرة، قبل اتخاد قرار عدم المشاركة في الحكومة، كما أن حزب التجمع لا يعرف لعب دور المعارضة. لكن بالمقابل، فإن موافقة البيجيدي على ضم الأحرار ستبقى رهينة بمدى تقدم مفاوضته مع حزب الاستقلال بالخصوص.
5- حزب الحركة الشعبية: سيسعى حزب السنبلة، بشتى الوسائل البقاء بجانب البيجيدي، لأن أي خروج للمعارضة لن يزيد إلا في تقزيم حجمه الحالي.
6- حزب الاتحاد الدستوري: سيسعى حزب الحصان، للمشاركة بالحكومة لأن 18 سنة من المعارضة قد أنهكت قواه. بالمقابل، فإن موافقة البيجيدي على مشاركة الاتحاد الدستوري، متوقفة على مدى تقدم مفاوضاته مع حزبي الاستقلال والحركة الشعبية.
7- حزب الاتحاد الاشتراكي: من الصعب على قيادة حزب عبد الرحيم بوعبيد، أن تجلس في طاولة واحدة مع البيجيدي، حيث أن قيادة الحزب بنت حملتها الانتخابية، على مهاجمة البيجيدي، وبالتالي فإن الحزب سيختار الاصطفاف للمعارضة إلى جانب البام.
8- حزب التقدم والاشتراكية: حصول الحزب على 12 مقعداً فقط، سيأزم وضعيته الداخلية، كما أن الحزب لا يمكنه إلا المشاركة الرمزية في الحكومة المقبلة، آملا في إعادة ترتيب أوراقه، في أفق انتخابات 2021.
9- حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية: حصوله على 03 مقاعد لا تغني ولا تسمن من جوع، تمكنه من التواجد الرمزي بالقبة لا أكثر ولا أقل.
10- فيدرالية اليسار: حصول الفيدرالية على مقعدين، سيمكنها فقط من إسماع صوتها، من خلال مقترحات القوانين، ومراقبة العمل الحكومي، هذا العمل سيكون إعلاميا أكثر منه برلمانيا.
11- حزبيا اليسار الأخضر والوحدة والعدالة الاجتماعية: سينصهران داخل المجلس، لن نسمع لهما صوت، عكس الفيدرالية المنخرطة إعلاميا.