الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير: من رأى منكم منكرا فليغيره

حيمري البشير: من رأى منكم منكرا فليغيره

ألفنا أهل الحل والعقد وعلماء الأمة وفقهاؤها ،أن يفتحوا باب الإجتهاد للفصل في النوازل ،ويريحوا المسلمين من الجدل الذي يعكر صفو العلاقة بين أفراد المجتمع الواحد ، لاسيما عندما يتعلق الحدث بقضية ترتبط بالدِّين .حادثة عمر بنحماد وفاطمة التي هزت عرش أركان حركة التوحيد والعدالة والتنمية ،كان من المفروض على المفتين والعلماء أن يجتمعوا على قول واحد ،ويفصلوا في الأمر ،عِوَض أن يلتزموا الصمت أو يدافعوا بغير حق عن المنكر .
من جملة العلماء الذين دافعوا وسقطوا من عين الناس العالم الذي كان جليلا فأصبح بعد الحادثة دليلا في عيون عامة الناس ،والذي ذهب بعيدا في انتقاد الدولة وعيونها التي لا تنام. الريسوني الذي أحل ماحرم الله وأجاز ما فعله الثنائي في السابعة صباحا في الشاطئ بل في الهواء الطلق وهم يعلمون أن القانون المغربي يحرم ويمنع ممارسة الجنس على قارعة الطريق ،ل ولو في إطار شرعي لم أسمع ولم أر منذ ربع قرن حادثة مثل التي وقعت في المغرب في بلد الإباحية ،بل في نظر العديد من الذين همهم في فروجهم ، الريسوني وقف في الصفوف الأمامية مدافعا عن عفة الكوبل ، في الوقت الذي التزم الصمت فقهاء ودعاة أجلاء يكونون في صلب الأحداث سواءا وقعت في المغرب أوغيرها من البلاد ..
تعودنا منذ مدة أن يتناول الداعية عبد الله النهاري قضايا عدة ويثور ويعربد ويكشكش وينتقد ،لكنه في الحقيقة في العديد من القضايا التي تفرض أن يكون له موقف منها يلتزم الصمت ،وهو بذلك يمارس سياسة النفاق ،بل نراه في العديد من القضايا لا يجرئ أن ينتقد الدولة أوالدول الكبرى ،التي ترتكب جرائم في حق الإنسانية والتي تتحمل المسؤولية الكبرى مما يجري اليوم في عالم اليوم ، لم يجرئ أن ينتقد الولايات المتحدة وهو الذي سافر إليها وقضى فيها أسعد أيامه ،والتزم الصمت في حادثة الكوبل وقبله كوبل البرلمان المتزوج حديثا بعد انفضح المشكل...
سكت عبد الله النهاريعن حادثة المنصورية وسقط من أعين الكثير بصمته ويكون بذلك حامي حراميها
سكوت عبد الله النهاري الذي تناول في خطاباته العديد من القضايا ،كان جريئا في انتقاد الأحزاب السياسية وزعماء اليسار بلع لسانه عندما تعلق بقضية زواج العرفي الكوبل والذي لحد الساعة لم يثبت لا بشهود ولا من خلال محضر الشرطة الذي اعترفا فيه بكل شيء..
سكوت الفقيه النهاري عن المنكر الذي ارتكباه جعل العديد من الناس المهمتين بخرجاته يدرجونه في خانة المنافقين ،الذين جعل الله مكانهم في الدرك الأسفل من النار..
أبوالنعيم الفقيه الذي لم يسلم من لسانه أحد انتقد شيخ الحركة بأقبح الصفات وحتى زعيم الحزب الذي لحد الساعة التزم الصمت حول النازلة لأنه يعيش آخر أيامه على رأس الحكومة..
سقط القناع وظهر الحق وملأت الصحف وجفت الأقلام وعند الله نحتسب.