الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

للصبر حدود يا حبيبي معالي وزير التعليم العالي!!

للصبر حدود يا حبيبي معالي وزير التعليم العالي!! سعيد امزازي،وزير التعليم العالي
أحمد الحضراني، في تدوينة على صفحته بالفايسبوك، ليست شهادة بقدر ما هي صرخة وإدانة للاستخفاف الذي تتعامل به إدارة كلية الحقوق بمكناس مع الطالبات والطلبة من جهة، والأساتذة من جهة أخرى. فأن يجد الأستاذ نفسه في مواجهة "جيش" من الطلبة يتعدى 600 طالبة وطالب تحت سقف واحد، على الرغم من أن المدرج لا يسع كل هذا العدد الغفير من الطلبة. ثم كيف سيستوعب الطالب المحاضرات وهو واقف على قدميه طوال الحصة. أنها تمرينات من العذاب اليومي نهمس بها إلى وزير التعليم العالي لينظر بعين الرحمة إلى "أولاد الشعب" الذين جاؤوا هنا لطلب العلم في ظروف إنسانية وليس لممارسة رياضة "اليوغا"، لأنها الرياضة الوحيدة في العالم التي تعلمك ما معنى الصبر.
للصبر حدود يا حبيبي.. وزير التعليم العالي، كما تقول كوكب الشرق أم كلثوم.
في حصة يوم الاربعاء 21 مارس 2018 ما بين الثانية والرابعة بعد الزوال، تكرر مشهد الاكتظاظ، لدرجة أن من الطلبة والطالبات من اضطروا إلى الوقوق، أو الجلوس القرفصاء أو أجبروا على مغادرة المدرج، وهذا نتيجة سادية الإدارة التي بدل أن تقوم بالتفويج، ضخمت من عدد الفوج الواحد؛ إرهاقا للأستاذ. فمثلا عوض أن يضم كل فوج 200 طالب وطالبة، وكل فوج يحتسب بساعتين. يستنزف الأستاذ بـ 600 أو 800 طالب وطالبة، في سقف زمني لا يتجاوز ساعتين؛ علما أنه في كليات مماثلة تحسب عدد أوراق الامتحان (200) بساعتين، كما أن إدارة كلية الحقوق بمكناس تخرق مقتضيات المادة الخامسة من مرسوم رقم 793.96.2 في 20 فبراير 1997 التي تقضي بمعادلة ساعة من الدروس الرئيسية ساعة ونصف من الأعمال التوجيهية أو ساعتين من الأعمال التطبيقية. بل الأدهى من ذلك، أن حصص الاشغال التوجيهية تدرس في مدرجات، وبمكبر الصوت، وليس في القاعة؛ مما يجوف من"ديالوك" الأشغال التوجيهية، ويفاقم من "مونولوك" المحاضرات الرئيسية: والضحية هو الطالب والمضحي هو المربي؛ مما يجعل العملية البيداغوجية على المحك(!؟)