السبت 18 مايو 2024
مجتمع

شاب من اسباتة بالبيضاء يرد على الوزير الوردي الذي اقترح على المغاربة تربية الدجاج فـ"ربى نعامة.."

 
 
شاب من اسباتة بالبيضاء يرد على الوزير الوردي الذي اقترح على المغاربة تربية الدجاج فـ"ربى نعامة.."

أصر شاب من منطقة اسباتة على تراب عمالة مقاطعات بنمسيك في مدينة الدار البيضاء على أن يدخل صفحات تاريخ نوادر تربية الحيوانات، ويتجاوز المعتاد من أنواع الكلاب والقطط والطيور ليقرر اختيار "نعامة" حتى تكون رفيقته في الذهاب والإياب بين أحياء مجاله السكني.

ويأتي ذلك تزامنا مع نصيحة وزير الصحة الحسين الوردي للمغاربة بتربية الدجاج لتجنب لسعات العقارب التي تصيب 30 ألف مواطن سنويا في عام بلغ رقمه 2016. ولندرة حتى لا نقول انعدام هذه الأخيرة بالوسط الحضري، ربما ارتأى الشاب البيضاوي تربية نعامة لتجنب لسعات من نوع آخر، الله وحد وهو يعلمانها.

وعلى الرغم مما قيل ويقال عن ميول هذا الحيوان إلى إخفاء رأسه في الرمال، حتى أنه يدرج كمثال لمن يتهرب من الحقيقة، أرغم الشاب البيضاوي معشوقته على تبيان العكس حيث لا مجال للهروب عن أعين المواطنين وارتفاع حواجب الناظرين استغرابا. لذلك لا يسلم الإثنان من عيون المارين وهم يقفون لدقائق من أجل محاولة استيعاب المشهد الدخيل على مجريات حياتهم.

وفي الوقت الذي نجح فيه الشاب وهو ينقل النعامة من الفضاء الطبيعي لعيشها إلى وسط مختلف، أرضه "كودرون" وليس رمال، وتمكن من إجبارها على المشي كأيها "النعام" بين الناس برأس مرفوع. يتساءل البعض حول ما إذا بقدرته الخروج من هذه التجربة دون أن ينطبق عليه مثل "صياد النعامة يلقاها يلقاها" خاصة وأننا في مجتمع مازال يحرم التعايش السلمي مع كل ما هو مختلف.