السبت 18 مايو 2024
مجتمع

نقابيون: الحملة المسعورة ضد الدكتور الرحموني هي أيضا ضد أصحاب البدلة البيضاء بمستشفى سانية الرمل

 
 
نقابيون: الحملة المسعورة ضد الدكتور الرحموني هي أيضا ضد أصحاب البدلة البيضاء بمستشفى سانية الرمل

قالت مصادر نقابية، أن الضجة المفتعلة فيما بات يعرف ”طبيب قسم الولادة بمستشفى سانية الرمل” تصفية حسابات بين الجهاز الطبي بالمستشفى والإدارة.

وأضافت ذات المصادر، حسب موقع "هالة أنفو" أن إدارة المستشفى لجأت إلى أسلوب دنيء ومنحط، قصد الترويج وتشويه صورة الأطباء بمدينة تطوان، وأن الحملة المسعورة ضد الدكتور ادريس الرحموني، ليس حملة ضده فحسب، بل هي حملة ضد أصحاب البدلة البيضاء بالمستشفى المدني بسانية الرمل، وضد النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان، التي كانت ومازالت تفضح الوضع المتردي للتدبير الإداري والمالي بمدينة تطوان عامة وبالمستشفى المدني سانية الرمل.

ودرءا لكل لبس و تنويرا للرأي العام، يقول الدكتور أحمد قايدي، إن السيدة التي قصدت مستشفى سانية الرمل بتطوان قصد الوضع لم تكن بتاتا حالة مستعجلة، مشيرا إلى أن طبيب النساء ادريس الرحموني عاينها وأوضح أن السيدة كانت تود الولادة بشكل طبيعي لكن المخاض تأخر وهو ما فرض على الطبيب إجراء عملية ولادة قيصرية وقائية ليلا، وذلك قصد تفادي وقوع أية مضاعفات للجنين.

مضيفا، أن الدكتور / الضحية لا يتوفر على سيارة خاصة، وأن المستشفى يتوفر على سيارة مصلحة لنقل الأطباء إلى المستشفى في مثل هذه الحالات المستعجلة، لكنها للأسف لم تصل في الوقت المناسب، أي حوالي الساعة 11 ليلا لنقل الطبيب من مقر إقامته إلى المستشفى.

مؤكدا أن الطبيب لم يرفض بتاتا الإلتحاق بمقر عمله بل ظل ينتظر قدوم سيارة المصلحة لتأمين النقل لفائدته، كما أنه هو من قرر إجراء العملية لفائدة السيدة، إذ لا يعقل أن يقرر إجراء العملية القيصرية وفي نفس الوقت يرفض أداء عمله .

متسائلا عن خلفية الإسراع في اتصال مدير المستشفى بالنيابة العامة من أجل إجبار الطبيب على الحضور، كما نفى خلاف لما ذكرته بعض الجهات حضور الشرطة إلى بيت الطبيب لإجباره على الحضور. مشيرا بأن سيارة الشرطة كانت حاضرة في باب مستشفى سانية الرمل لحظة وصوله إلى المستشفى بأمر من وكيل الملك بتطوان لمعاينة القضية، ولم يستبعد وجود جهات تسعى إلى الإيقاع بالطبيب ادريس الرحموني، مؤكدا أنه تكفل شخصيا بنقل الطبيب الرحموني بسيارته الخاصة بعد إثارة الضجة . .

وأكد الدكتور قايدي أنه لم يسبق له منذ بداية عمله في المستشفى عام 2004 لم يسبق له أن سجل حالة امتناع طبيب عن أداء عمله مضيفا بأن المداومة ظلت قائمة في المستشفى بشكل عادي جدا مؤكدا وجود نية لدى مدير المستشفى للإيقاع بالطبيب في مشاكل مهنية إذ بدل ان يسلك السلم الإداري والإتصال بالمدير الإقليمي أو المدير الجهوي الذي لم يكن له علم نهائيا بما وقع فضل الإتصال مباشرة بوكيل الملك.

مشددا المصدر، أن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام واعية تمام الوعي، أن مدير المستشفى ينهل من قاموس وسلوكات وزير الصحة، وأن إفتعال هذه المسرحية الرديئة في هذا التوقيت، تهدف بالأساس إلى تحوير النقاش داخل المستشفى الذي يعرف عدة تراجعات وانتكاسات، و كذا إلهاء الرأي العام المتتبع لتدهور الخدمات الصحية بتطوان، هذا إلى محاولة الإدارة التنصل من مسؤولياتها الثابتة، و محاولة رمي الفشل و التردي في مرمى الطبيب.

واقعة الدكتور الرحموني، والتي أريد لها أن تكون مسرحية لتشويه سمعة الجسم الطبي بالمدينة، تؤكد بالملموس ضعف المسؤول الأول عن المستشفى المدني سانية الرمل، وتسجيله سابقة في تاريخ المستشفى المدني سانية الرمل، في الوقوف ضد زملائه في المهنة ومحاولة التشهير بالطبيب، كما تعيد إلى الأذهان الطريقة التي تم تعيينه بها على إدارة المستشفى.

حيث تؤكد مصادر نقابية أن سجله المهني يؤكد أنه اشتغل فقط كطبيب في مركز صحي بتطوان ولم يسبق له أن مارس أية مهمة إدارية، ولم تستبعد مصادرنا، أن تكون علاقته العائلية بأحد قيادات حزب الكتاب لعبت دورا حاسما في تعيينه كمدير لمستشفى سانية الرمل دون إجراء أية مباراة، علما أن الجميع كان يتوقع تعيين نائب مدير المستشفى العلوي رشيد في منصب المدير باعتباره الشخص المؤهل لشغل هذا المنصب.