"مصيبة حلت بشعب البادية المغربية " هكذا تكلم " الغوتي " بحسرة عن الآفة الوبائية التي حلت بمنتوج ألواح الصبار " الكرموس / الهندي "، معبرا عن استنكاره وشجبه للصمت المريب الذي أصاب مفاصل مصالح وزارتي الفلاحة والصحة وطنيا وجهويا وإقليميا، اتجاه الاجتياح المريب لوباء الصبار والكرموس الهندي، الوباء الذي يهدد آلاف الهكتارات المزروعة بألواح الصبار سواء بدكالة أو الرحامنة وأحمر ومناطق أخرى من تخوم بوادينا المغربية، كما عاينته " أنفاس بريس " بالعديد من مجالاتنا الجغرافية بالعالم القروي.
"واش كيعرف رئيس الحكومة السي بن كيران أن أكثر من 45 % من سكان المغرب يعتمدون على رواج منتوج " الكرموس الهندي " في حياتهم اليومية مدة أربعة أشهر في السنة لتغطية مصاريف وتكاليف المعيشة دون الحديث عن تحوله كوجبة رئيسية بالنسبة للمغاربة مع الخبز الحافي "، امبارك بدوره تساءل عن السبب الذي جعل الحكومة لا تعير أي اهتمام لهذا الوباء الذي حول حياة ساكنة البوادي إلى جحيم وقلق مستمر " أسراب جراثيم مختلفة الألوان كالأمواج تهجم كل صباح على بيوتات المواطنين متسببة في إزعاج مقلق فوق موائد الأكل " تنطلق من مدرجات ألواح الصبار لتحط الرحال على موائد الإفطار خلال شهر رمضان وعلى أجسام الأطفال متسببة في بقع حمراء بلسعاتها، " الناموس والباعوض يتقاسم الأكل معنا كل يوم " يقول " هدي " وهو يستغرب لعدم تدخل الجهات المعنية بوزارة الفلاحة والصحة والمنتخبون محليا وإقليميا وجهويا رغم أن القناة الثانية في شخص الزميل الصديق بن زينة كانت قد خصصت سابقا روبورتاج عن الوباء الذي اجتاح منطقة الرحامنة التي تتوفر اليوم على أكثر من مصنع وتعاونية لتثمين منتوج " الكرموس الهندي " واستخراج الزيوت وتحويله إلى عدة منتجات صيدلانية واستهلاكية.
في هذا السياق نسائل وزيري الفلاحة والصحة، هل بإمكانهما إصدار بلاغ حكومي يطمئن مغاربة البادية على سلامة " الكرموس الهندي " من التسمم والأمراض القاتلة هذا الموسم ؟ وهل بإمكان وزراء الحكومة أن يقدموا الدليل على ذلك بأكلهم وجبة من " الهندية " على شاشة التلفزة حتى يطمئن المواطن المغربي كما وقع مع وباء الدجاج الرومي ؟؟ هي أسئلة وغيرها يطرحها المواطن المغربي المغروم بوجبات "الكرموس الهندي " المرفوقة مع خبر الشعير لمحاربة كل اشكال الجوع والخصاص.
على سبيل الختم : حدائق اليوسفية والعديد من المغروسات بسطوح منازل المواطنين و بالمقاهي أصابها نفس الوباء وتترقب الساكنة بلاغا من الجهات المعنية في الموضوع.
