لم يتمكن 23 مرشح لاجتياز مباراة "البوليس" الوصول إلى ثانوية "كاشكاط" بمدينة اليوسفية صباح اليوم الأحد 10 يوليوز الجاري، ليس بسبب ضبطهم متلبسين في محاولات غش بواسطة الهواتف المحمولة، أو متأبطين أوراق ممنوعة للاستعانة بها داخل قاعة الامتحان، ولكن بسبب انقلاب حافلة للنقل المزدوج ( عويطة ) فجر الأحد بالطريق الرابطة بين الشماعية واليوسفية كانت تقلهم صوب هدفهم المنشود.
23 مرشحا كانوا يحلمون بضمان فرصة توظيف بأسلاك الأمن الوطني كاختيار تم ترتيب أوراقه المستقبلية في نقاش بينهم وبين عائلاتهم. وحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها " أنفاس بريس"، فالحافلة قد انقلبت وتدحرجت بحمولتها البشرية الزائدة مما تسبب في كسور وجروح متفاوتة الخطورة بين الضحايا، حيث استنفرت سيارات الإسعاف والوقاية المدنية كل أطقمها لنقل المصابين نحو مستعجلات التطبيب باليوسفية ( مستشفى للا حسناء ) وحالات أخرى نحو مسشتشفى محمد الخامس بأسفي.
ولحدود كتابة هذه الأسطر ما زالت عائلات وأسر المصابين تترقب حالات أبنائها الصحية، ويندبون حظهم التعس الذي قادهم جميعا إلى استعمال ( عويطة ) كوسيلة نقل لا يعرف سائقوها سوى السرعة وحشو بطنها بالأدميين دون اعتبار لهم كالحيوانات في جميع اتجاهات محيط اليوسفية الجغرافي.
الرأي العام المحلي يتساءل عن المسؤولية المترتبة عن هذه الحادثة على اعتبار أن 23 مرشح لاجتياز امتحان الشرطة فاتتهم هذه الفرصة، فهل سيتم إعادة الامتحان لهذه المجموعة ؟ وما هي الإجراءات التي يمكن أن تعيد لهم البسمة ولعائلاتهم التي كانت تحلم باندماج أبنائها بسلك الأمن الوطني.؟؟