عاشت الفرقة الجنائية الولائية التابعة لولاية الدار البيضاء، منتصف اليوم السبت 9 يوليوز 2016، وقائع من قبيل مشاهد الأفلام البوليسية المثيرة. لما اضطر أحد عناصرها إلى طلقات مسدسه الوظيفي لتوقيف ثلاثة أشخاص ينتمون لشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار في المخدرات، وذلك بعدما أبدوا مقاومة عنيفة وعرضوا حياة وسلامة عناصر الشرطة للخطر.

وحسب المعلومات الأولية، كما أكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، انتقلت الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء إلى منطقة المنصورية بالقرب من مدينة المحمدية، لمحاصرة ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة تحمل لوائح ترقيم مزورة، نتيجة ما كشفته التحريات المنجزة من محاولة تهريبهم لكمية من المخدرات.

وأضاف البلاغ، بأنهم اعتدوا، عند محاولة ضبطهم، على عناصر الشرطة بواسطة غاز مسيل للدموع، كما أشهروا في مواجهتهم سيفا من الحجم الكبير، مما أضطر أحد الشرطيين إلى تفادي الاعتداء الخطير، مطلقا رصاصتين من سلاحه الوظيفي أصابتا أحد المشتبه فيهم على مستوى ساقه اليمنى.

وأبرز البلاغ أنه تم العثور بحوزة المشتبه فيه المصاب على كمية من مخدر الكوكايين بلغت حوالي 6 غرامات، كما تم حجز سيف من الحجم الكبير وقنينتي غاز مسيل للدموع وسيارة تحمل صفائحا معدنية مزورة، تبين أن حقيبتها الخلفية تحتوي على كمية من مخدر الحشيش تناهز أكثر من 25 كيلوغراما، بالإضافة إلى صفائح مزورة وأدوات حديدية راضة.

وقد تم، حسب المصدر نفسه، نقل المشتبه فيه المصاب مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، برفقة عناصر الشرطة الذين أصيبوا بدورهم باختناق بواسطة الغاز المسيل للدموع، بينما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما الآخرين تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.