Monday 5 May 2025
مجتمع

انطلاق موسم الاستشفاء بحمامات الرمال بزاكورة

انطلاق موسم الاستشفاء بحمامات الرمال بزاكورة

مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان ،انطلق موسم الاستشفاء بحمامات الرمال  بزاكورة ،حيث بدأت اولى الوفود  تحط الرحال  بسلسلة  الحمامات الرملية أو الرمال الاستشفائية كما يسميها البعض  المتنتشر بمدار مدينة زاكورة، على بعد حوال400 متر على الطريق المؤدية إلى المطار، او تلك المتواجدة بمختلف أطراف الواحة، حيث دأبت أمواج مرضى الروماتيزم  ومع بداية كل شهر يوليوز باقتحام هذه الحقول والأكوام الرملية التي  لم تعد مجرد محطة سياحية ثانوية يقصدها زوار المنطقة للاستجمام بالطبيعة الصحراوية، بل تحولت إلى ما يشبه "العيادة الطبية التقليدية" التي توفر لزوارها بعض الخدمات العلاجية بطرق تقليدية بسيطة تقوم على أساس الدفن داخل الحفر الرملية بعد عملية تدليك بدهون طبيعية ك "السمن الحار".

هذه الطريقة العلاجية التي أكد بخصوصها مصدر طبي  للجريدة ،أنه  من الواجب على المريض  قبل اللجوء إلى هذه الحمامات زيارة طبيب. مضيفا أن هذه الرمال محرمة على مرضى الكلي وكل الذين يعانون من أمراض القلب، مؤكدا في الوقت نفسه على أن هده الحمامات لها مفعولها ضد أمراض الروماتيزم خصوصا المفاصيل. كما شدد المصدر الطبي على ضرورة خضوع المريض للمراقبة  أتناء عملية الدفن التي حدد مدتها في 15 دقيقة. وهي التعليمات التي تأكدت الجريدة من احترام المشرفين على هذه الحمامات بمضامينها  حيث  يقول (م.ح) لا نقبل إلا الذين يتوفرون على  شواهد طبية تؤكد خلوهم من أمراض القلب والكلي. للتذكير فحمامات الرمال بزاكورة افتتحت أبوابها في وجه المرضى منذ سنة 2000 وأشارت  احصائيات أصحاب  هذه الفضاءات أن اكثر من 5000 شخص مريض زاروا هذه الحمامات  منذ تاريخ افتتاحها أغلبهم من المدن الساحلية كالدار البيضاء والرباط والجديدة والصويرة واسفي وطنجة ودول  أوربا الشمالية.

ومن مميزات هذه  الحمامات  أن كل شيء بها يحمل طابع البساطة والتقاليد المحلية حيث الخيام الصحراوية المجهزة بأفرشة محلية والتي يلتجئ إليها المريض بعد كل عملية دفن داخل الرمال للاستظلال من حرارة شمس تتجاوز 45 درجة. وغير بعيد عن هذه الرمال  تنتشر العشرات من أصناف  الفنادق الفخمة منها وغير المصنفة، إضافة إلى مطاعم تقليدية مخصصة في الأكلات المغربية. وللتذكير فعلى امتداد فصل الصيف يخلق زوار الحمامات الرملية بمدينة زاكورة حركة تجارية لا تنتهي إلا مع بداية شهر شتنبر مما يخلق ارتياحا لدى أصحاب الفنادق و كافة أصحاب المقاهي و المحلات التجارية بزاكورة.