Tuesday 6 May 2025
مجتمع

أحمد بومعيز: بين زيرو ميكا في الكاريان، وأزبال الحيطي من الطاليان ...

أحمد بومعيز: بين زيرو ميكا في الكاريان، وأزبال الحيطي من الطاليان ...

... السيدة  حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة ، لا زلنا ننتظر إطلالتك البهية ... بكل  حكمتك وكامل مشمشك، وأنت كما خبرناك لا تغيبين أبدا، حد أنك تعملين 22 ساعة في اليوم .. هديتك، بمناسبة العيد، وبمناسبة حملة محاربة الميكا، وبمناسبة " كوب 22 " قد وصلت، وأنت غائبة عنا، ونحن ننتظرك على أحر من جمر النفايات التي ستحرق فوق ترتبنا وفي هوائنا، وتبا  و "طوز" في بيئة الوطن وحراسها.

ننتظرك كي تشرحي لنا ملابسات صفقة الأزبال الأنيقة والنقية، التي أجهدت نفسك في التوقيع عليها بالديار الايطالية .. فطوبى لك وللحكومة التي تحتضنك.. أنت ترهقين نفسك أكثر من اللازم كي تجلبي الاستثمار والثروة للبلد الفقير والمحتاج إلى صفقات مماثلة ..

أنا قلت أن في الأمر سرا لا يعلمه إلا الله وأنت، و ربما رئيس الحكومة، إذا سمح بالاعتراف، .. وأكيد، وأنت الحكيمة، أن لديك من الأجوبة ما سيفحم الأعداء و المدعين، عن كونك جلبت نفايات وأزبال إيطاليا إلى المغرب، فالأمر ليس كما يقول الناقمون والجاحدون ..

وحتى الوزير الخلفي، والناطق الرسمي باسم الحكومة لم يصرح بعد، وأظنه هو الآخر لا يعلم كنه الأمر وحيثياته ومزاياه الحميدة على الوطن. فقط وزير الداخلية تكبد عناء التصريح، و (أكد) أن هذه المواد تستعمل من طرف عدد من الدول الأوروبية بما فيها إيطاليا، وأن عملية استيرادها للمغرب تحترم اتفاقية “بال” كما تخضع لعملية مراقبة في الميناء للتأكد من ذلك، فضلا عن مراقبتها من جديد في المصانع التي تستعملها.

علمنا أيضا من بعض المصادر أنك في مهمة بالخارج – كان الله في عونك – من أجل التحضير لـ "كوب 22" التي سيحتضنها المغرب قريبا، والتي ستقدم لها عينات من أزبال إيطاليا عربونا، كي تتأكد الأمم، كل الأمم، من حرص المغرب على احترام البيئة.

وأنت في سفرياتك واهتمامك بصفقات "زبالات" أوروبا، الشعب هنا يجهد نفسه والحكومة، كي نجعل من الوطن وطنا " بزيرو ميكا ... والتلفزة وشوميشا والقيامة..، حول الميكا و الزيررو، وشعار "كاين ما احسن" تجسدينه بصفقة الأزبال، ففعلا أزبال إيطاليا أحسن من ميكا المغرب.

المواطن البسيط تفاعل مع مشروع " الزيرو ميكا " والكل – حتى الرسميين  منهم– خرجوا باحثين ومتربصين بالميكا كي يعتقلوها ويعدموها، ولم يخرج أحد لأزبال إيطاليا ...

أعرف وأعترف بأناقة إيطاليا والايطاليات، وأنت تحبين الأناقة، فمرحبا بأزبالها الأنيقة والمرحب بها في الوطن، وليذهب كل العاملين والمستعملين للميكا إلى الجحيم.

وبمناسبة حرب الميكا، طلب مني مواطن بسيط أن أشرح له كيفية الحصول واستعمال Les barquettes  والشرائط الغذائية الصحية الذي تبثها وتشهر لها شوميشا في التلفزة  المغربية الرسمية... واستفسرني عن إمكانية وضع " المخاشفة أو التقلية "، والرسدين الذي تحصل عليه النسوة الكادحات بالموانئ صدقة، كي تعدن بيعه للكادحينالباحثين عن قوت يوم واحد ... استفسرني عن إمكانية وضع هذا السردين، وربع كيلو من المخاشفا بـ Les Barquettes مغلفة بالشريط الغذائي الأنيق والجذاب. لا جواب عندي لكوني لست وزيرا، ولست بدراية وكفاءة شوميشا، ربما سأجد الجواب عندك أو لدى الحكومة ... وربما – وهذا مطلب شعبي – ستمرين على دولة أخرى أنيقة لتجدي لنا ولمواطني الكاريانات الفقراء وصفة وصفقة لـ Les barquettes ولوازمها، كي يتبضعوا في أمن، وأمان البيئة ..

نعم سيدتي الوزيرة... سنلتمس، أو سنطلب، أوسنأمر كل المواطنين، والحاسدين، والمشوشين، والحاقدين، أن يعتذروا لك جماعة وفرادى.. هم أغبياء وجاهلون وجاحدون، ولم يطلعوا على حيثيات الصفقة التاريخية، فهي، فقط ، لا تتجاوز 2500 طن، وهذا قليل على هولدينغ لافارج المسكين، والمحتاج إلى بدائل للطاقات الأحفورية، كي نصنع الاسمنت لبناء الوطن .. وهم أيضا لا يعلمون أن الصفقة مكونة أصلا من الميكا أي البلاستيط والمطاط، لكنها غير مضرة وصديقة للبيئة لأنها من إيطاليا، والتي بلغت فضائح نفاياتها إلى محكمة العدل الأوروبية سنة 2014..

فعذرا سيدتي الوزيرة الحيطي ... وأعدك أننا سننتظر عودتك كي تعليمنا أن ميكا ومطاط وأزبال إيطاليا أنظف منا ومن كارياناتنا الوسخة، حتى لو صارت  "زيرو ميكا "...