بعد تمضية شهر كامل في محاولة لكسب أكبر قدر من أجر الصيام والقيام، كان الأمل في أن يكلل بثواب صلاة العيد. لذلك لم يدخر العديد من مواطني عمالة مقاطعات بنمسيك جهدا في الالتحاق صباح اليوم الأربعاء بالمصلى. غير أن صدمتهم كانت قوية وهم يفاجؤون بخلل فظيع على مستوى الترتيبات القبلية لهذا الموعد الديني.
إذ وكما علم لدى "أنفاس بريس"، عانى المصلون كثيرا من ضعف الصوت الصادر من المكبرات، مما حرمهم من السماع الجيد لخطبة الإمام. هذا، وبينما استشاط الكثير من ذلك الاستهتار بقيمة الحدث، دعا البعض الآخر إلى المزيد من رد الاعتبار لمواطنين لم يكن طلبهم أكثر من الإحساس بأنهم فعلا محل اهتمام المسؤولين خاصة وأن المناسبة ليست سوى مرة واحدة في السنة، وكما من المحتمل أن يعيشها الشخص العام المقبل من الممكن أيضا أن تجده وهو مغادر إلى دار البقاء. لذلك، كان أحد الغاضبين متوترا في تصريحه لما قال "ماعرفتش علاش كايكونو حرصين أكثر من اللازم في السهرات على الجانب التقني وجودة الصورة، فيما لا يبالون لمثل هذه الجموع التي أتت للقاء الله دون رغبة في استمتاع دنيوي أو نحوه".
