السبت 18 مايو 2024
مجتمع

122 مليون درهم.. ما ينفقه المغاربة سنويا لفك عقدتهم الجنسية..

 
 
122 مليون درهم.. ما ينفقه المغاربة سنويا لفك عقدتهم الجنسية..

على الرغم من أن طبيعة مجتمعنا المحافطة تحاول قدر الإمكان تجاهل الحديث عن العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة وتناسيها بدعوى العيب و"حشومة"، فإن للملف سواء بطريقة أو بأخرى أسباب كثيرة لطرحه من حين لآخر على مشرحة النقاش. خاصة وأن الخوض فيه يثار باستمرار ودون توقف وإن خفية بين الناس كلما اقتُنصت فرصة لذلك. ولعل أشد ما يصاحب هذا النوع من المواضيع بل ويكون قطب الرحى في محاور تشويقه مسألة كيفية الخلاص إلى الأداء الكامل والمُرضي أثناء تلك العلاقة، وبالتالي الابتعاد عن شبح العجز بما يجره من تبعات نعوت الاحتقار والسقوط في خانة انعدام الرجولة والفحولة. وكل هذا يفضي مباشرة إلى تسجيل سباق نحو استعمال كل الأدوية والأعشاب من أجل كسب الرهان. وهو سباق لم تنفع معه البرامج الصحية للتحذير من مخاطر التناول العشوائي لهذه الأدوية والخلطات، لنجد أنفسنا الآن أمام ظاهرة يرتبط فيها الحق في امتلاك كل ما يحيي الثقة في النفوس وواجب منح هذه النفس حق تجنيبها الوقوع في مزالق أكثر سوءا وخطورة. "أنفاس بريس" ولاستقصاء الآراء والمعلومة من مصدرها كان لها عدة لقاءات مع مجموعة رجال الاختصاص سواء من ذوي الخبرة في الطب العصري أو البديل، بالإضافة إلى عدد من شريحة المكتوين بنار المعضلة، والنتيجة كانت كما يلي:

سباق "قويلبات" العشابة و"فانيد" الصيدليات نحو بوديوم الانتصاب

"لدي قويلبات كآخر ما توصلت إليه بعد مجهودات مضنية أثبتت لي ضمانة الوصول إلى ما يتوخاه كل متأخر عن أداء واجبه الجنسي". كان هذا جواب عائشة العشابة المعروفة بتوفرها وباستمرار على مستجدات ما يخص العاجزين جنسيا. قبل أن تضيف بأن ليس في اختراعها ما يؤدي كما يخشى أغلب المشككين في أدوية "العشابة"، بل على العكس من ذلك "لم أتلق لحد الآن سوى رحمة الوالدين من كل من وضع ثقته في الله وفي أعشابي". أما فيما يخص ثمن هذه الأخيرة والتي تحفظت عن ذكر مكوناتها فتبلغ 20 درهم ل"القويلب" الواحد. وتضيف عائشة ابنة منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء بأن أغلب زبنائها من النساء اللاتي ينقلن إليها معاناتهن من خلال معاناة أزواجهن مع الفتور الذي يصيب قدراتهم الجنسية، حتى أنها تفضل هذه الوساطة لما تتيحه من سهولة في ربط حبل التواصل والدخول أكثر في تفاصيل تلك المشوشات على فراش الزوجية. ومن جهته، أكد جمال، صيدلي، على أن مشكل الأدوية المعترف بها رسميا لم يعد به أدنى إشكال اليوم، نتيجة توافر الكثير منها بالصيديات وبأثمنة في متناول الجميع. مشيرا إلى أن معظم "العشابة" وبالإضافة إلى تخييم وساوس عدم الاطمئنان على ما يقدمونه من خلطات، فإنهم يلجؤون غالبا إلى مزج أدوية طبية مع أعشاب أخرى للادعاء باكتشافهم حلولا سحرية. والأدهى، يستغرب جمال، أن أثمنتها تفوق تلك المحددة للأدوية الطبية. ولم يخف المتحدث بأن مشكل العجز الجنسي الذي أصبح نقاش الشباب والمسنين في وقتنا الحالي ليس مرده في غالب الحالات سوى القلق النفسي الناتج عن صعوبة الظروف المادية والاقتصادية، دون أن يستثني الدور الهام للنمط الغذائي الذي صار يعتمد على مأكولات جاهزة تفتقر للمواد ذات القيمة الغذائية الكفيلة بمنح الجسم طاقة مفيدة، مستدلا بأجيال الأجداد التي كانت بعيدة عن مثل هذه المشاكل بفضل طبيعة غذائها المتوازن، إلى درجة أن أمر زواج الرجل بامرأتين أو أكثر كان تقليدا عاديا وبدون أي مركب نقص. وعلى هذا الأساس، يخلص الصيدلي جمال، يُنصح كل مستعمل لهذه المنشطات الجنسية باتباع خطوات دقيقة لبلوغ المراد، ومنها الحفاظ على مدة زمنية معقولة بين تناوله الدواء وموعد العاشرة الحميمية، ناهيك عن ضرورة حصول إثارة من شأنها تهدئة الأعصاب وفتح المجال أكثر للرغبة في التواصل مع دعم جميع هذه المحفزات بمكملات غذائية.   

الأسباب متعددة والمشكل واحد..

الأسباب النفسية: تعتبر من الأسباب الرئيسية خاصة بين الشباب، ويبقى أهمها القلق والاكتئاب والخوف. كذلك تعد من الخلفيات عيوب أو أخطاء في التربية أو لاختلال العلاقة بين الأبوين أو حصيلة خبرة جنسية سيئة أو نتيجة للشذوذ الجنسي. وقد ينجم الضعف النفسي كذلك جراء وجود خلافات زوجية أو عدم التواصل بين الشريكين، أو إحساس بالكراهية من جانب أحد الزوجين للآخر.

الأسباب العضوية: وتشمل المشاكل الخاصة بالشرايين والأوردة المغذية للقضيب أو كلاهما مثل تصلب الشرايين وارتفاع الضغط، والتدخين وزيادة نسبة الدهون والكوليستيرول في الدم، بالإضافة إلى عيوب خلقية بالشرايين.

الأسباب العصبية: كمرض الشلل الرعاش والأورام والصرع وإصابات بالعمود الفقري والحوض، واضطرابات الغدد الضماء من قبيل نقص هرمون الذكورة (التيستيستيرون)، وكذا ارتفاع نسبة هرمون الغدة النخامية.

الأسباب الدوائية: مثل استعمال بعض المهدئات ومضادات الاكتئاب، وكذلك الأدوية المستعملة في علاج ارتفاع الضغط.

الأسباب الميكانيكية: كتليف القضيب والصغر الزائد في حجمه، فضلا عن السمنة المفرطة.

مؤشرات الإعلان عن حالة طوارئ

54 في المائة ممن يعانون الضعف الجنسي: من مرضى داء السكري، وضغط الدم وأمراض القلب والشرايين، إلى جانب المدمنين على الكحول والتدخين. 

80 في المائة ممن يعانون الضعف الجنسي: من المدمنين على الكحول.

94 في المائة ممن يعانون الضعف الجنسي: من مرضى السكري.

57 في المائة ممن يعانون الضعف الجنسي: خضعوا لعملية في البروستات.

طبقا لدراسة أنجزتها مختبرات "فايزر" المغرب بالتعاون مع كلية الطب في الدار البيضاء

الأدوية الأكثر استهلاكا

إيفيكتور: 27 درهم

فيكورميكس: 35 درهم

فيغيكتيل: 50 ملغ ب49 درهم. و100 ملغ ب68 درهم

أيتيفيكس: 50 درهم

جوفامين: 108 درهم

سياليس: 224 درهم

فياغرا: 314 درهم.

عقدة ما تحت الحزام تستنفر الرجال المغاربة

ينفق المغاربة سنويا: 122 مليون درهم لفك عقدتهم الجنسية.

يستهلك المغاربة سنويا: 8 مليون و200 ألف حبة من المنشطات الجنسية. 

34  في المائة: العاجزون ما بين 30 و39 سنة.

56 في المائة: العاجزون ما بين 40 و49 سنة.

71 في المائة: العاجزون ما فوق 50 سنة

حسب دراسة أنجزتها مختبرات "فايزر" المغرب بالتعاون مع كلية الطب في الدار البيضاء