السبت 18 مايو 2024
مجتمع

في أكبر مدينة بالمغرب.. الحاجة لأزيد من ساعة كاملة للوصول إلى صيدلية المداومة

 
 
في أكبر مدينة بالمغرب.. الحاجة لأزيد من ساعة كاملة للوصول إلى صيدلية المداومة

على الرغم من أن القطاع الصحي من القطاعات التي لا يحتمل توقف نشاطها أيا كان الزمن أو المكان، نظرا لما تكتسيه من أهمية بالغة لدى المواطن. سواء تعلق الأمر بالمستشفيات أو مختبرات التحاليل أو الصيدليات.. غير أن هذه الأخيرة تعرف نشازا خطيرا على مستويات كثيرة، وخاصة فيما يتعلق بتلك المعينة في أوقات المداومة.

ويبقى من النماذج المخجلة ما تعرفه مدينة الدار البيضاء، وهي المعروفة بالقلب النابض للمغرب والمحتوية لأكبر عدد من ساكنته المقدرة فيما يقارب الستة ملايين نسمة. بحيث يجد المواطنون أنفسهم نهاية كل أسبوع أمام معضلة مرهقة في بلوغ الصيدلية الأقرب لسكنهم. وذلك في ظل تخصيص صيدلية واحدة لعشرات الآلاف من الساكنة.

الأمر الذي يضطر معه البعض إلى مسير أكثر من ساعة كاملة للوصول إلى الصيدلية المبحوث عنها، كما يحدث هذا الأسبوع مثلا لساكنة منطقة "السالمية" الذين لا يجدون بدا من ال"سفر" إلى شارع 6 نونبر لاقتناء الأدوية اللازمة لمرضاهم. والحالة نفسها تنعكس على قاطني شارع "أبي هريرة" القريب من سينما "العثمانية" سابقا لما تكون صيدلية بشارع "مقداد الحريزي" هي المبرمجة في جدول الحراسة، ولمن لا يعرف موقع الشارعين فيكفي الإشارة إلى أن المسافة بينهما تستوجب من الشخص "السوي بدنيا" ساعة و15 دقيقة، على الأقل، مشيا على الأقدام.