قال الفاعل النقابي محمد البهيج بأن مناصب الشغل في قطاع التعليم ستصبح من باب المستحيلات مستقبلا. مستطردا لـ"أنفاس بريس" كون الحكومة لها خطة واضحة المعالم اتجاه قطاع التعليم؛ وهو القضاء عليه بإفراغه من أطره المدربة والمحنكة واستقدام أطر أخرى غير مدربة وغير ذات تكوين يؤهلها لممارسة المهنة تحت طائلة الخصاص المهول الذي سيخلفه المغادرون باسم التقاعد النسبي؛ ليتم توظيفهم بالعقدة أو ما يعرف عند المغاربة بـ "الكونطرا".
ويؤكد البهيج على أن الحلول يجب ألا تكون ترقيعية؛ الحلول يجب أن تكون حقيقية من خلال إجراء حوار وطني حول ملف التعليم عن طريق إشراك كافة الفاعلين فيه والممارسين والشركاء. وهذا الحوار يجب أن يكون حقيقيا يستحضر البعد الوطني لنجيب عن سؤال ما الذي نتوخاه من السياسة التعليمية؟
والجواب الحقيقي على هذا السؤال، وفق الفاعل النقابي، سيدفعنا إلى إيجاد كل الحلول المتوافق عليها من أجل إخراج بلادنا من براثين الجهل والأمية ومعالجة كل القضايا المرتبطة بمنظومتنا التربوية وإعادة الاعتبار لنساء ورجال التعليم عبر تحسين أوضاعهم الاجتماعية وإعادة النظر في مراكز التأهيل لتأهيل الموارد البشرية الكافية للنهوض بمنظومتنا وجعلها في خدمة أهداف بلادنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية...ما عدا ذلك، يستدرك محمد البهيج، سيكون أي إصلاح يطبق على التعليم بمثابة إملاءات مملات على حكومتنا لضرب الخدمة العمومية وعلى رأسها قطاع التعليم بالدرجة الأولى.
