السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

رئيس الحكومة الجزائرية يتقيأ السموم على المغرب وهذا ما قاله ( مع فيديو)

رئيس الحكومة الجزائرية يتقيأ السموم على المغرب وهذا ما قاله ( مع فيديو) أحمد أويحيى
بدون بترول و لا غاز استطاع المغرب، أن يرقى في سلم التنمية، و أن يتفوق على جاره الشرقي الجزائر الذي بالرغم من توفره على الغاز و البترول، فإنه يعيش أسوأ أيامه في ظل سياسة التقشف التي نهجتها الجزائر، والتي أرخت بظلالها على الشعب الجزائري الشقيق...
هذا، وغيره هو مصدر الحقد، والعداء الجزائري للمغرب، فالسموم التي ينفثها حكام الجزائر في المغرب، مصدرها "عقدة المغرب" لدى قصر المرادية، عقدة شكلت خارطة طريق للسياسة الخارجية و الداخلية للجزائر على مر التاريخ.
مناسبة هذا القول، هو الخروج الإعلامي الجديد؛ لرئيس الوزراء الجزائري، ورئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي ، أحمد أويحيى، المعروف إعلاميا في الجزائر بقلب"صاحب المهمات القذرة"، حيث هاجم المغرب،  بالقول هؤلاء "يحاولون إغراق الجزائر بالحشيش والكوكايين"، بعد أشهر من تسمية وزير الخارجية مساهل الخطوط الجوية المغربية بتبييض أموال المخدرات.
الهجوم الجديد لرئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى، جاء خلال افتتاحه، الخميس 19 يناير 2018 ، أشغال اجتماع المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، بالعاصمة الجزائر، الذي يعد أويحيى أمينه العام.
وقال رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، إن "التدفق الكبير للمخدرات على الجزائر هو إهانة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية".
وقال إن حزبه يدين "كل أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا تحت تدفق هائل للمخدرات والكوكايين".
وأضاف أويحييى "الأمر يتعلق باعتداء حقيقي على شعبنا من خلال محاولة تسميم شبيبتنا وكبح مسار تنميتنا، كما يعد ذلك إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب الـمغاربية".
وبالرغم من أن أويحيى تحاشى الحديث عن دولة بعينها، إلا أن الصحافة الجزائرية، أشارت إلى المغرب، خاصة وأن ليست المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول جزائري، الرباط، بتصدير كميات كبيرة من القنب الهندي نحو البلاد.
والشهر الماضي، قال حمد عبدو بن حلة، مدير الديوان الجزائري لمكافحة المخدرات وإدمانها (حكومي)، للإذاعة الحكومية المحلية، إن "الجزائر أضحت منطقة عبور للقنب الهندي نحو أوروبا والشرق الأوسط".
وفي 20 أكتوبر اتهم واتهم وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، المغرب بتبييض الأموال الناجمة عن الاتجار بالمخدرات في بنوك موجودة في عدد من الدول الأفريقية، واعتبر أن شركات النقل المغربية التي تقوم برحلات نحو دول أفريقية لا تقوم فقط بنقل المسافرين.
هذا، دون أن تتحدث السلطات الجزائرية عن كميات القرقوبي القادمة من الجزائر، و التي أكدت تقارير أمنية، أنها تقدر بكميات هائلة جدا.
حيث، عرفت عمليات حجز الأقراص المهلوسة القادمة من الجزائر ارتفاعا "مقلقا جدا" حلال السنوات الأخيرة بأزيد من 800 ألف قرص سنة 2016، حسبما أوردته صحيفة "ميديا24.كوم" الإلكترونية استنادا إلى إحصائيات للمديرية العامة للأمن الوطني.
وأفادت البوابة بأن 808 ألف و22 قرص مهلوس تم حجزها سنة 2016، مقابل 260 ألف و152 سنة 2015 و293 ألف و282 وحدة سنة 2014، مشيرة إلى أن كل التحقيقات التي تلت عمليات الحجز التي قامت بها عناصر الأمن تبين أن هذه الأقراص المهلوسة من صنف "ريفوتريل" و"فاليوم" هي في "غالبيتها" توجه إلى المغرب انطلاقا من التراب الجزائري.
وفقد ظلت الجهة الشرقية تشكل ، خلال سنة 2017 ، حجر الأساس لهذا التهريب بإيوائها شبكات للوسطاء بين الممونين المقيمين بالجزائر والموزعين بالجملة على التراب الوطني، مضيفا أن عمليات حجز "القرقوبي" الجزائري تشكل "تحديا كبيرا" بالنسبة لمصالح الأمن اعتبارا للمشاكل "الخطيرة" على الصحة العمومية والنظام العام التي تتسبب فيها.