الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

جواسيس إيرانيون استهدفوا مؤسسات أجنبية في ألمانيا، إقرأ التفاصيل

جواسيس إيرانيون استهدفوا مؤسسات أجنبية في ألمانيا، إقرأ التفاصيل الشرطة الألمانية (أرشيف)

قال الصحافي الألماني، جوزيف هوفيلشولت، إن جواسيس إيرانيين استهدفوا مؤسسات أجنبية في ألمانيا. وأضاف الصحافي الألماني، الذي يتابع سلسلة المداهمات التي أطلقتها أجهزة الشرطة الألمانية على منازل يقطنها المشتبه فيهم، أن 10 أشخاص يشتبه في كونهم جواسيس موالين لفيلق القدس، التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، كانوا يجمعون معلومات عن أفراد تابعين لجاليات أجنبية في ألمانيا.

وكانت الشرطة الألمانية قد أجرت عمليات مداهمات على منازل في جميع أنحاء البلاد متعلقة بالجواسيس المشتبه فيهم. وأوضحت مذكرة التفتيش أن الجواسيس أعضاء بفيلق القدس الإيراني، لكن المحققين لم يعتقلوا أحداً حتى الآن.

وقال خبراء أنهم يشككون فيما إذا كان هؤلاء الأفراد هم جواسيس بالفعل، لافتين إلى أن فيلق القدس الإرهابي أصبح بمثابة "هاجس" للمحللين الغربيين وقوات الأمن، لكن من المحتمل أن تدمر القضية العلاقة بين ألمانيا والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وأفاد المحلل الإيراني أميد معماريان، لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، قائلاـ إنها "علاقات عامة سيئة للغاية لإدارة روحاني، الذي كان يحاول تقوية علاقته بدول الاتحاد الأوروبي". نضيرا إلى أنه "رغم أن ألمانيا كانت داعماً قوياً للاتفاق النووي مع إيران، إلا أن مثل تلك الأنباء يمكنها أن تلقي بظلالها على الاتفاق في مرحلة تعتبر حرجة للغاية بالنسبة لإيران".

ولفت المحلل الإيراني إلى أن روحاني يسيطر على السياسة الخارجية بصورة عامة، لكنه تقريباً لا يسيطر على الحرس الثوري، الذي يتبع مرشد إيران علي خامنئي مباشرة.

ورجح خبراء آخرون، أن يكون وجود الجواسيس الإيرانيين في ألمانيا هو محاولة للضغط على برلين للبقاء ضمن الاتفاق النووي، والمعروف أيضاً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

بنجامين راد، الخبير بشؤون الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، اعتبر أن ما تفعله طهران هو طريقة للضغط على ألمانيا لمواصلة موقفها المتشدد ضد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمزيق خطة العمل الشاملة المشتركة.

يشار إلى أنه عرف عن الحرس الثوري الإيراني في الماضي استهدافه لمدارس وغيرها من المؤسسات المدنية؛ من بينها المجتمعات اليهودية في أوروبا والغرب.

وقال كريس ميسيرول، الخبير بشؤون الشرق الأوسط في مؤسسة بروكينجز، لـ "نيوزويك"، إن "الهجوم الأكثر تدميراً كان تفجيراً بمركز جالية يهودية في الأرجنتين عام 1994، لكن مؤخراً هاجموا حافلة كانت تقل مدنيين إسرائيليين في بلغاريا عام 2012"، مؤكداً أن التهديد ضد ألمانيا يجب أخذه على محمل الجد.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، نقلاً عن الصحافي الألماني، أن المؤسسات الأجنبية التي استهدفها الجواسيس هي السفارة الإسرائيلية في ألمانيا إضافة إلى حضانة يهودية.

يذكر أن الولايات المتحدة تصنف فيلق القدس منظمة إرهابية، ولطالما اتهمته الاستخبارات الغربية بتنفيذ عمليات اغتيال في الخارج.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري (يناير 2018)، أدين طالب باكستاني بالتجسس على سياسي ألماني لصالح إيران.

(عن بوابة "العين" الإماراتية)