Sunday 11 May 2025
مجتمع

محمد عبد الله الكوا: هكذا تضاربت الروايات حول وفاة ابراهيم صيكا

محمد عبد الله الكوا: هكذا تضاربت الروايات حول وفاة ابراهيم صيكا

خلفت وفاة ابراهيم صيكا ( عضو تنسيقية المعطلين بكلميم)؛ ردود فعل قوية علاوة على أسى وتذمر بين ذويه ومناضلي تنسيقية المعطلين بكلميم، وفعاليات حقوقية و سياسية،ونقابية. "أنفاس بريس" أجرت حوارا في شأن هذا الحادث مع محمد عبد الله الكوا، الناشط الحقوقي والسياسي بكلميم، هذا نصه :

ماهي قصة وفاة ابراهيم صيكا ؟

ينبغي في البداية أن أشير بأن هنالك روايتين في الموضوع: بين رواية المخزن، ورواية الرأي العام والمتتبعين بكلميم.

أما رواية المخزن، فكل مرة تطلع لنا بسبب،  فمرة تدعي بأن المرحوم مات نتيجة مضاعفات مرض السكري؛ بينما بنيته كانت سليمة ولم يكن يعاني من هذا المرض، حسب شهادات أسرته؛ وكذلك ،حسب المناضلين الذين يعرفونه، سواء عندما كان بجامعة القاضي عياض بمراكش، والتي سبق أن اعتقل بها، أومن طرف أعضاء  الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكلميم، أو من التنسيقية باعتباره كان عضوا نشيطا بالتنسيق الميداني لمعطلي كلميم.

هذا فيما يخص الإدعاء المخزني الأول، أما الإدعاء الثاني للمخزن فهو أن موت المرحوم كان بسبب الإضراب عن الطعام في حين أن صيكا كان قد دخل في الغيبوبة منذ اليوم الثالث من اعتقاله، وما وقع أن صيكا  كان قد وضع تحت الحراسة النظرية في تلك الفترة كانت عائلته تقدم له بعضا من المواد البسيطة من طعام وشراب لكن مؤشرات الغيبوبة بدأت تظهرعليه في اليوم الثالث، إذن كم استمر في إضرابه  وأين السيروم وأين ؟!

وأريد أن أسجل نقطة مهمة تتعلق بأنه في اليوم الثالث من اعتقاله  تمت إحالته من طرف المصالح الأمنية على أنظار المحكمة بعد إضافة24 ساعة على مدة الحراسة النظرية التي كان قد خضع لها، فطالب "الشهيد" من المحكمة أن يعرض على خبرة طبية مؤكدا بأنه تعرض الجميع أنواع الشتم والضرب والتعذيب فتم نقله إلى  مستشفى الحسن الثاني بأكادير، وهنالك حرم من عدة حقوق من ضمنها الرعاية الطبية المناسبة  وظل مقيدا ومصفد الأيدي مع السريرإلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة.

ماهي الرواية الثانية لموت ابراهيم صيكا ؟

 أما الرواية الأخرى التي يتداولها الرأي العام فتقول بأن أسباب الاعتقال هي واهية بدعوى أن صيكا قام بالاعتداء على موظف بالضابطة القضائية وإهانته أثناء مزاولته لمهامه، علما بأن هنالك ما يفند هذه الرواية، ذلك أنه تم اعتقال المناضل بالقرب من منزله، وكان في طريقه إلى المكان المحدد لتنظيم الوقفة الاحتجاجية المقررة من  طرف التنسيق الميداني للمعطلين والذي يعتبرصيكا واحدا من نشطائه، فباغتته قوى الأمن قبل وصوله إلى المكان المقصود. أضف إلى ذلك بأنه تم اعتقال مجموعة من رفقائه، وعددهم خمسة، الذين أخلي سبيلهم بعد التحقيق معهم بشوارع المدينة داخل سيارات الشرطة بينما اعتقل صيكا ووضع تحت الحراسة النظرية،ومات بالمستشفى على الوضعية التي ذكرت.

كيف تلقت فعاليات المجتمع المدني خبر وفاة ابراهيم صيكا؟

حاولت بعض الأطراف الضغط على والدته المكلومة من أجل تسلم جثته إلا أنها رفضت  مؤازرة بفعاليات سياسية وحقوقية  مطالبة بإجراء تشريح دقيق لجثة الشهيد لمعرفة  الأسباب للحقيقية لوفاته، كما أنه في هذه اللحظة حوالي الثامنة مساء  بالضبط  يقوم المتجمع المدني  وحشد من المواطنين من كلميم بوقفة احتجاجية أمام إدارة الأمن بالمدينة مطالبين بالكشف عن الحقيقة.