عقدت جمعية ربيعي للملاكمة زوال يوم أمس الجمعة، ندوة تعريفية بأهداف ومشاريع الجمعية ذات الهدف الغير ربحي، بحضور مؤسسها، محمد ربيعي، بطل العالم في وزن 69 كلغ، وكذا رئيسها محمد ضريف، إضافة لبعض الفاعلين الجمعويين، ومحبي رياضة الملاكمة.
وانطلقت الندوة بقراءة بعض الآيات من الذكر الحكيم، قبل أن توجه الكلمة لمحمد ضريف، رئيس جمعية ربيعي للملاكمة، والمدرب السابق للبطل محمد ربيعي، حيث وجه رسالة شكر للحضور، والجامعة الملكية لرياضة الملاكمة، في شخص رئيسها جواد بلحاج، إضافة لتقديمه لأبرز النقاط التي تهم نشأة الجمعية، والتي تأسست في شهر يناير من السنة الجارية، بمبادرة من البطل العالمي محمد ربيعي إلى جانب أخيه حمزة، حيث أكد على ضرورة العمل خلق جسور التواصل مع الشباب، والعمل على إدماجهم في المجتمع بممارستهم للرياضة، وخاصة رياضة الملاكمة، كواحدة من الرياضات التي باتت تستقطب عددا كبيرا من المتتبعين من خلال بعض الأبطال المغاربة، والذين يشرفون راية الوطن في المحافل الدولية.
بعد ذلك، تقدم بكر نوحي، الكاتب العام لجمعية ربيعي للملاكمة بعرض مفصل حول أهداف الجمعية، حيث أوضح أن الهدف الأساسي يتمثل في احتضان مواهب الأحياء و انتشالهم من عالم المخدرات و مساعدتهم على إبراز مهاراتهم و مؤهلاتهم من خلال توفير كافة الدعم لهم لصقل مواهبهم، حتى يتسنى للمغرب أن يكون واحدا من البلدان الرائدة في رياضة "الفن النبيل".
وأضاف نوحي أن الجمعية تحتاج لجميع أنواع الدعم، سواء كان معنويا، أو ماديا، من كل الجهات، وأشاد بالدور الذي تلعبه وزارة الشباب والرياضة وأيضا الجامعة الملكية للملاكمة، في احتضان مثل هذه المبادرات، والتي من شأنها أن تغني الرياضة الوطنية بصفة عامة، ورياضة الملاكمة خصوصا، وهو ما من شأنه أيضا أن يحفز الجيل الصاعد في الملاكمة، وذلك بالعمل على مشاريع رياضية، اجتماعية، حيث من بين المشاريع المستقبلية.
وزاد ذات المتحدث أن ما ستركز عليه الجمعية أكثر هو الجانب الإنساني، فعن طريق الملاكمة ستحاول الجمعية نفض الغبار عن مجموعة من القيم السلبية التي تؤثر على مجتمعنا، و للحد من ظواهر الشغب بمختلف وسائلها المسيئة لصورة بلدنا، بالإضافة إلى استثمار طاقات الشباب في الممارسات الإيجابية النافعة.
وفي نفس الصدد، قال البطل العالمي محمد ربيعي أن إنشاء جمعية كان ولابد منه خلال هذه الفترة الحالية، نظرا للإقبال المتزايد على الملاكمة، إضافة لملاقاته بفئة كبيرة من أبناء منطقة حي الأزهار، أناسي وسيدي مومن، حيث عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بالجمعية والاستفادة من هذا المشروع السوسيوءرياضي، حيث نطمح إلى تهيء بنية الاستقبال الملائمة لشريحة واسعة من الشباب".
وختم ربيعي قائلا "أوجه الدعوة إلى السلطات المحلية بالمنطقة والمهتمين بالشأن الرياضي إلى الاهتمام بهذا المشروع، لأن البادرة التي انطلقت من أسرة ربيعي تحتاج إلى تظافر جهود الجميع، وذلك بتوفير أرضية خصبة للإشتغال، بغية جني ثمار ذلك وتحقيق النهوض بالرياضة الوطنية.