أبدى زهير اسقريبة، نائب رئيس مؤسسة منتدى الاستثمار وإنعاش الشغل، تخوفه من أن تكون الاستراتيجية الشاملة للتكوين المهني، "مجرد حبر على ورق، في الدقيقة 90 من عمر الحكومة الحالية". وأضاف مضيفا، في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن التحدي الذي رفعته الحكومة في آخر سنة تشريعية لها، هو تحدي كبير يهم استراتيجية التكوين المهني التي تعني الشباب بدرجة أولى..

ولتوفير شروط نجاح هاته الاستراتيجية دعى اسقريبة، إلى استماع الحكومة إلى شركاء حقيقيون عاملون في ميدان التشغيل لبلورة خطة عمل جهوية وإقليمية تسعى لتنفيذ الاستراتيجية، "حتى لا نعيد تجارب سابقة أعطت أملا للشباب بالتكوين والتشغيل ومع مرور السنوات لم نسمع عن نتائج تلك الاستراتيجيات"..

وتحدث نائب رئيس مؤسسة منتدى الاستثمار وإنعاش الشغل، قائلا بأن خريجي التكوين المهني، يقدمون قيمة مضافة منذ التسعينيات للمقاولات، وهذا الاهتمام يجب أن ينصب كذلك في عدم محدودية التكوين بالنسبة لهؤلاء الخريجيين. وأردف "أذكر هنا أن مكتب التكوين المهني وعد منذ سنوات بأنه مستعد لأن يخرج أفواجا من أصحاب الاجازة المهنية في مؤسساته، ولم يتم ذلك، بل إن وزارة التعليم العالي اعطت للتقنيين +2 كوطا حددت في  5 في المائة من المقبولين، وهو قبول بعد نضال لسنوات حول عدم التمييز بين خريج المؤسسات العليا باك+ تقني عالي2 وخريج التكوين المهني باك +2 تقني متخصص.

ورهن زهير اسقريبة نجاح هذه الاستراتيجية بمدى مواكبتها بحملات تحسيسية بأهمية المقاولة الحرة وتشجيع الشباب على المبادرة عبر دعم المؤسسات العمومية والشبه عمومية، لأن الشباب أصبح يخاف من كل يد ممدوة له هل هي خير له أم شر.