خلال 35 سنة الماضية تغيرت أمور كثيرة، سقط جدار برلين، وظهرت القاعدة وداعش، وسقطت أنظمة كثيرة، واكتشف العالم وسائل التواصل الحديثة كالفايسبوك وتويتر، وغزى الرؤساء التسعة الأمريكيون الذين تعاقبوا على كرسي الرئاسة خلال هذه المدة كل من أفغانستان والعراق والصومال والخليج.
لكن عندنا في المغرب فهذه الـ 35 سنة لم تكن كافية لترحيل كريان بنمسيك. فمنذ أعطي الضوء الأخضر لترحيله سنة 1981، لم يستطع المسؤولون الذين تعاقبوا على تدبير الشأن المحلي بالمدينة وضع نقطة النهاية لعملية الترحيل. فالسلطات المختصة فشلت في ترحيل كافة القاطنين وإغلاق ملف كاريان بنمسيك بصفة نهائية.بل مازلنا لحد اليوم، فاتح مارس 2016، نسمع عن تحريك القوات العمومية واصطدامات بين ما بقي من قاطني الكاريان والسلطات المحلية لهدم براكة أو اثنتين، الأمر الذي يجعل تنقيل كاريان بنمسيك أبطأ عملية ترحيل وأطولها على الإطلاق.