ـ ألو واش كتسمعني مزيان ؟؟ سؤال وجهه موقع " أنفاس بريس " للطرف الآخر بالديار المقدسة ونحن نتواصل بخصوص تفاعل حدث تدافع الحجاج وسقوط المئات من القتلى والجرحى ، ومتابعة مسيرات الغضب والاحتجاج على سوء المعاملة واللاتنظيم بأقدس مكان يتقاسمه المسلمون كونيا ، فأجابني همسا وبصوت متقطع " مانقدرشنهضر مكشوف وبصوت عالي حتى لا ينتبه لي الحرس المدني ....الوقت مزيرة بزاف ...والحالة يستعصي وصفها ..." يقول ذلك الرجل المغربي الذي فضل التعامل مع الموقع وإيصال بعض الوقائع من عين المكان .... فعلا " إنها صور صادمة مازالت عالقة بأذهان الحجاج ....رائحة الموت تنبعت من كل مكان ...أصوات الألم والاختناق تتردد في سماء الديار المقدسة " هذا ما استنتجته من كلامه .
وعن سؤال أكد لـ "أنفاس بريس " أن " المسيرات تتناسل والاحتجاجات تتضاعف ومازالت مستمرة إلى حدود كتابة هذه المادة الإخبارية....مسلمون عرب وأفارقة وأسيويون يشاركون في الوقفات وترديد هتافات...المصريون بدورهم يحتجون الآن ويدعمون المسيرات الأخرى ، وشارك بجانبهم رموز دينية معروفة مثل الشيخ أحمد محسن يعقوب ( الصورة )...الكل يطالب بحقه في ضمان الأمن والأمان وشروط العبادة والتعبد وطقوس الحج وفرائضه وتوفير واجبات التوقير لحجاج بيت الله...مازاد الأجواء شحنا بين الجهات المسئولة والحجاج انعدام مياه الشرب ...وارتفاع درجات الحرارة ....والمعاملة السيئة للحرس اتجاه بعض المحتجين "يقول ذات المصدر " .
الأغرب من كل هذا فإن التكتم الشديد عن عدد قتلى الحدث المفجع مازال في طي الكتمان والإشاعة تلتهم مسامع المتلقي كالنار في الهشيم ـ يقول مصدر انفاس بريس ـ لأن هناك الكثير من المفقودين في صفوف المغاربة والحاج من جنسيات مختلفة ...والترقب سيد الموقف .ـ يقول ذات المصدر الذي أنهى حديثه مع أنفاس بريس ـ ب " يصعب على البشر أن يتقبل مثل هذه الأحداث المتتابعة بالديار المقدسة ...من الرافعة التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء وهم في أحضان أقدس مكان للعبادة ...إلى الحرائق ....ثم الاختناق بفعل التدافع الناتج عن استهتار المسئولين ....والتلكؤ في تقديم الدعم المعنوي والنفسي لمن عاش الرعب والموت بدون رحمة يوم عيد الأضحى ....اللهم لطفك " .
