وأنا أبحث عن خبر يشفي غليل الصمت المريب لوزير الأوقاف والشؤون الدينية أو عن تصريح لرئيس حكومتنا عبد الإله بن كيران ينير بمصباحه الديني سراديب الفاجعة ويضمد جراحنا، على إثر هول فاجعة تدافع حجاج بيت الله الحرام بمنى، صدمت بالصمت المطبق والخرس الذي أصاب الجميع، وكأنهم متخوفون من قطع هبات الوهابية عنهم الممزوجة بدماء القتل وبراميل البترول القذرة.

طيب سأخبركم من أقصى مدينة مغربية مهمشة تنتمي لقبيلة بنو حمير اليمنية (منطقة أحمر)، لأعلن لكم عن إحصاء 15 مفقودا كحصيلة أولية توصلت بها "أنفاس بريس" عبر مهاتفة صهر أحد الحجاج بالإقامة التي كان يقيم فيها مع المفقودين هناك... 15 شهيدا تم إحصائهم من طرف قوات الدفاع المدني والسلطات المختصة بالسعودية، حسب مصادرنا الخاصة من إقامة واحدة.. وأضيف أن الاتصالات الهاتفية مازالت مقطوعة بين العديد من الحجاج وأسرهم باليوسفية .

في ظل صمت المغرب ونفي سفيرنا بالسعودية لوجود ضحايا مغاربة.. هل يبلع بن كيران لسانه.. ويصمت الحكومة المغربية دفاعا عن الحق في الحياة والتعجيل بدفن الموتى وإقامة مراسيم التعازي.. ويلفظ وزير الأوقاف بلاغا يضمد جراح الكارثة... قولي كلامك بصراحة يا أيتها الحكومة ، وأكدي الخبر أو نفيه لطمأنة الرأي العام المغربي، خاصة وأن عائلات الحجاج بقبيلة احمر استحال عليها الاتصال بذويها بمكة وتعيش قلقا بسبب عدم تأكدها من وفتهم أو وجودهم بالمستشفى أو تائهين عقب الفوضى التي وقعت بالحج ...