سيكون نادي الرجاء الرياضي في معركة حامية الوطيس عندما يحل مساء يوم غد الأربعاء ضيفا على الكوكب المراكشي بالملعب الدولي لمدينة مراكش و ذلك في إطار إياب دور الثمن من مسابقة كأس العرش. و تبدو مهمة الفريق صعبة في ظل الأداء الباهت الذي قدمه يوم الأحد الماضي أمام الفتح الرياضي في افتتاح دوري اتصالات المغرب، إضافة إلى عجزه عن هز شباك خصمه ذهابا إلا في مناسبة واحدة، غير أن تشكيلة النسور قد تعرف مستجدا بعودة الدوليين محمد أولحاج و البولديني بعدما تركا فراغا كبيرا في المباريات السابقة. حري بالذكر أن الرجاء تجاوز سابقا في دور سدس العشر فريق شباب المسيرة المنتمي لأندية القسم الثاني بفارق الأهداف بعدما انهزم ذهابا بهدف دون رد في البيضاء و فاز إيابا بهدفين لهدف في العيون. أما الكوكب المراكشي فسيدخل مباراة اليوم و هو منتشي بفوزه الأول في الدوري على ضيفه مولودية وجدة و عودته بأقل الأضرار ذهابا من مركب محمد الخامس بحيث يعود الفضل للحارس الواعد بنتومي،و هما عاملان يجعلان رفاق البرتغالي نيلسون فيغا يقدمون أفضل ما لديهم من أجل مواصلة المشوار.
الجيش الملكي بشعار أكون أو لا أكون:
على غرار الرجاء سيكون الجيش الملكي في رحلة ملغومة لملعب ميمون العرصي من أجل مواجهة شباب الريف الحسيمي بحيث تبدو وضعية العساكر جدمعقدة في الآونة الأخيرة بعد عجزه عن الفوز ذهابا بالرباط ناهيك عن استقبال مرمى الحارس كريم فكروش لثمانية أهداف بين مبارتي المغرب التطواني و الوداد الرياضي. الشيء الذي يزعج بال المدرب البرتغالي جوزي روماو. و من المنتظر أن تعرف لائحة اللاعبين عودة كل من عبد الرحيم الشاكير و المهدي برحمة لتعزيز صفوف الفريق . فيما يرى الفريق الريفي أن الفوز هو بمثابة مفتاح نحو المربع الدهبي بعدما نجح في نصف الخطوة الأولى، و ذلك بإرغامه الجيش على التعادل دون أهداف، كما ينتظر الفريق الأزرق من هذه المباراة أن تكون فرصة للثأر من الإقصاء على يد العساكر من دور الربع لنفس المسابقة بحيث يعود ذلك لموسم 2012/2011.
الوداد و الكاك: مصيدة قنيطرية في انتظار المارد الأحمر:
و في الدارالبيضاء، يواجه الوداد الرياضي شبح الإقصاء مجددا على يد النادي القنيطري الذي سبق له أن أخرج الأحمر من منافسات كأس العرش في موسم 2009/2010، بحيث يبقى الفوز خيارا لا مناص منه من أجل التأهل و تزكية نتيجة الفوز التي حققها الفريق في مباراة الكلاسيكو على حساب الجيش الملكي. و من جهته، يحل النادي القنيطري للدارالبيضاء من أجل الدفاع عن تقدمه في مباراة الذهاب بهدف يتيم سجله المخضرم هشام بورواص.و يعي مدرب الفريق سمير يعيش مدى أهمية هذا النزال الحاسم لأن الإطاحة بحامل درع الدوري ستعطي دفعة معنوية للمجموعة بعدما أطاح سابقا بالنهضة البركانية التي بلغت نهائي الموسم المنصرم. و في ارتباط بالقنيطري، ستعرف تشكيلة الفريق حضور محمد الشيحاني القادم من الفتح الرياضي بينما سيغيب عنها توفيق اجروتن العائد حديثا لأحضان فارس السبو بعد تجربتين قصيرتين في الوداد و الجيش الملكي. بين مراكش ،الحسيمة و الدارالبيضاء ستتحدد ملامح الفرق التي سيكتب لها مواصلة المغامرة بينما فرق أخرى رغم عراقتها و باعها الطويل في هذه المسابقة قد تخرج مبكرا. ترى، لمن ستكون الغلبة؟
البطولة