تعيش فرنسا ومنذ 15 يونيو 2015 حمى نقاش حول حضور منقبات لحفل تخرج ضباط من المدرسة الوطنية العليا للتقنيات المتقدمة بمدينة "برست" المتواجدة في أقصى غرب فرنسا والمطلة على بحري الباسك والمانش. ورأت كبريات الصحف الفرنسية الورقية ومثيلاتها الإلكترونية أن حضور نساء بزي " غريب " ناهيك أنه حامل لمضمون ديني( النقاب) فيه استسلام واضح لعِلِّيةِ الكتاب المقدس( القرآن ) على القوانين الفرنسية فوق آراضي الجمهورية كما جاء في الموقع " بي- فولتير" .
كما أنه يخالف منطوق قانون 11 أكتوبر 2010 والقاضي بمنع الظهور بوجه متخفِ في الأماكن العامة , تكتب " لوتيليكرام " مذكرة الوزارة الوصية( وزارة الدفاع) على المدرسة التي " سمحت " بإقامة حفل خُرِقت فيه قوانين بلاد الإيكزاكون( فرنسا).
غير أن مدير المدرسة Patrick Puyhabilier نفى أن يكون قد أخل بقوانين الجمهورية وقال معللا حضور السيدات المنقبات بكونهن قريبات وأمهات تلاميذ سعوديين قدمن من الرياض لحضور حفل تخرج أبنائهم وأقاربهم كضباط عسكريين. وأن الحفل هو حفل سعودي يؤدى فيه القَسَم على القرآن .
وفيما يستمر الجدل حول " استباحة " "سيف " آل سعود ل " فروج " جمهورية فرونسوا هولاند مع ما يعني ذالك من هدم متواتر لرمزيات وقيم ماريان (فرنسا) فإن الاتجاه " النفعي – المصالحي " من اشتراكيي أصدقاء "مول السكوتر" ( فرونسوا هولاند) يوردون من الحجج المالية ما يبرر كل نسيان مؤقت لإدعاءات فرنسا القيمية والرمزية .
فالمملكة السعودية جعلت من فرنسا مزودها الأساس من العتاد الحربي بين سنتي 2003 و2014 كما أن سنة 2013 وحدها شهدت ضخ المملكة السعودية لمبلغ 1,9 مليار أورو بعد صفقة سلاح بين البلدين .