دعا الفنان العالمي إيكون كل من يعتقد تحريم الموسيقى، ويجاهد يائسا لغاية قطع أوصالها من أي فضاء تقتحمه، أن يتدبر المقامات اللحنية التي يُتلى بها القرآن الكريم، والنغمات الرائعة التي تزيد من تعمقه في داخل أرواح منصتيه. وإلا لما شعر السامع بتأثر وجداني أكثر وهو يميل إلى قراءات التجويد بشتى أصنافها.
وأردف في حديثه من خلال ندوة صحفية نظمت بمناسبة مشاركته في مهرجان موازين بالرباط، بأن المسلمين عموما، وهو واحد منهم، كجميع باقي المكونات البشرية لهذا العالم، من بينهم الصالحون، كما فيهم المفسدون. ومع ذلك يبقى الله الوحيد الكفيل بجزاء كل واحد، لأنه الأدرى بعباده أكثر من أي مخلوق. واستطرد الفنان السنغالي الأصل والأمريكي الجنسية، كونه يكفيه شرفا اعتناقه للديانة الإسلامية، والغناء في ظل الافتخار بالانتماء إليها، خاصة وأن ما يؤديه يلقى تجاوبا من مختلف ساكنة العالم، مع ما تحمله من معتقدات متباينة، لأن ليس من شأن ذلك، يؤكد الرجل البالغ 42 سنة، إلا أن يثبت بأن للمسلمين رسائل هادفة في جميع القضايا، تناقض تماما ما تروج له حاليا بعض النوايا المغرضة، والساعية إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الرأي العام الكوني.
وفيما يخص دعوته للمشاركة في فعاليات المهرجان وهو يبلغ دورته 14، أشار إيكون، واسمه الحقيقي إيبون بادارا ثيام، إلى أنها تعد قيمة مضافة لسجله الفني، علما أن له تجربة استثنائية مع الجمهور المغربي الذي التقاه سنة 2006 في مدينة الدار البيضاء، وتوصل معه إلى تجاوب منقطع النظير. الأمر الذي ينبئ بأن تكون سهرة الرباط من نفس المستوى، بل وأكبر بحكم ما تمت مراكمته خلال كل هذه السنين من تجربة ودقة في اختيار المواضيع والكلمات والألحان.