السبت 18 مايو 2024
ضيف

عمر بنعزو: مشاركتنا في "سيام" مناسبة لتقديم الحصان البربري وإبراز مكانته العالمية

 
 
عمر بنعزو: مشاركتنا في "سيام" مناسبة لتقديم الحصان البربري وإبراز مكانته العالمية

على هامش الدورة العاشرة من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، التقت "أنفاس بريس" بعمر بنعزو، مسؤول بالشركة الملكية لتشجيع الفرس، حيث أكد أن مشاركة الشركة الملكية لتشجيع الفرس في "سيام" هي مناسبة لتقديم الحصان البربري وإبراز مكانته في المغرب كسلالة تمتاز بالقدرة على التحمل لمسافات طويلة وتحمل الأعمال الشاقة، والمشي في مناطق صعبة التضاريس . وأشار بنعزو إلى دور الشركة في تطوير تربية الخيول البربرية والتعريف بالحصان البربري، لأنه في الكثير من المناطق النائية يوجد الحصان البربري دون أن يكون معروفا.. مبرزا أن الشركة استطاعت مضاعفة عدد مواليد الخيول البربرية من 67 في العام إلى 130 – 150 في العام، إضافة إلى تنظيم عدة مباريات لتمكين المربين من تقديم منتوجهم وتخصيص دعم عن كل مهر جديد من سلالة الحصان البربري"الزرورة" يقدر ب 5000 درهم .

+ في أي سياق تدخل مشاركتكم في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، وهل تتوفرون على خطة لتطوير سلالات الخيول المحلية وخاصة الخيول العربية-البربرية والخيول البربرية؟

- أعتقد أن مشاركتنا في معرض "سيام" بمكناس هي مناسبة من أجل تقديم الحصان البربري وإبراز مكانته في المغرب وفي باقي بلدان العالم. وللإشارة فقد سبق لوزير الفلاحة والصيد البحري أن قدم إستراتيجية الوزارة لتطوير قطاع تربية الخيول في معرض الفرس عام 2011. والآن وبعد أن مرت نصف المدة الزمنية لهذه الإستراتيجية، حققنا مجموعة من الأهداف.. أولها، العناية بالحصان البربري كسلالة تمتاز بالقدرة على التحمل لمسافات طويلة وتحمل الأعمال الشاقة، والمشي في مناطق صعبة التضاريس. (وكما تعلم فالمغرب يمتاز بتنوع تضاريسه بين الجبال والسهول).. كما أنه يمكن توظيفها في جميع الاستعمالات. ففي السابق كانت تستعمل الخيول البربرية في الفلاحة، وخاصة في عمليات الحصد.. دورنا في الشركة الملكية هو لتشجيع الفرس، وإعطاء المكانة لهذا الحصان في قطاع الخيول. فالحصان البربري هو حصان معروف عالميا.. فكما تعلمون ننظم مباريات في المغرب، وهناك مباراة دولية تنظم في معرض الفرس بالجديدة والتي تشارك فيها مختلف بلدان العالم.

+ كم عدد الخيول في المغرب؟ وماذا عن أثمنتها في السوق الداخلي؟

- عدد الخيول في المغرب يتجاوز 130 إلى 140 ألف، 70 في المائة إلى 75 في المائة منها هي عربية-بربرية وبربرية، و20 في المائة تقريبا تتكون من الحصان الإنجليزي الأصيل والعربي الأصيل والإنجليزي-العربي.. وهي خيول تستعمل في السباقات.

أما أثمنة الخيول فتختلف حسب السلالات.. فهناك أثمنة خاصة بخيول السباقات، وهناك أثمنة خاصة بخيول سباقات الاستعمالات الأخرى مثل "التبوريدة". ولكن قيمة الحصان تكمن في نسبه، فكلما كان أبواه من الفائزين بسباقات معينة كلما ارتفعت قيمته. هكذا فالثمن قد يتراوح ما بين 100.000 درهم إلى 400 أو 500 ألف درهم حسب قيمة الحصان وما حققه في حياته (المشاركة في مبارايات، الرتب الذي حصل عليها..). وبالبنسبة للخيول البربرية نتوفر حاليا في المغرب على 1000 حصان بربري بوثائق خاصة توضح النسب. وهدفنا هو الحفاظ على هذا الحصان.. ورهاننا في السنوات القادمة هو الرفع من عدد المواليد .

+ ما هي أبرز البلدان التي تبدي إعجابها بالخيول المغربية؟

- أبرز البلدان هي: فرنسا، ألمانيا، بلجيكا والتي ستحتضن مباراة دولية للخيول في شتنبر المقبل وسيشارك فيها المغرب. وللإشارة فالخيول البربرية توجد في المغرب والجزائر وتونس وليبيا. إذن، فبلدان المغرب العربي هي أيضا تهتم بهذا الحصان، علما أن هناك عدة اتفاقيات تربط هذه البلدان فيما بينها، كما أن المغرب يترأس الجمعية العالمية للحصان البربري في شخص سي الصقلي مدير الشركة الملكية لتشجيع الفرس.. ولدينا عدة محاور نعمل عليها لتطوير هذا الفرس والتعريف بقدراته بمختلف أنحاء العالم.

+ هل يمكن أن تذكر لنا المحاور التي تشتغلون عليها؟

- المحور الأول هو تطوير تربية الخيول البربرية والتعريف بالحصان البربري، لأنه في الكثير من المناطق النائية يوجد الحصان البربري دون أن يكون معروفا.. كما نعمل على تطوير الإنتاج عبر توفير فحول خاصة لتحسين النسل. هكذا في الفترة من 2011 إلى 2015 استطعنا مضاعفة عدد مواليد الخيول البربرية من 67 في العام إلى 130 – 150 في العام ، وهذا رقم مهم جدا.. كما طورنا مباريات الخيول البربرية من أجل تمكين ملاكي الخيول بمختلف الجهات من المشاركة في مختلف التظاهرات وتمكينهم من مدخول يمكنهم من مواكبة خيولهم، لأنه من المعلوم أن مصاريف تربية الخيل كبيرة، وإذا لم يتوفر الفلاح على مدخول لاستعمال الحصان فسيكون من الصعب الحفاظ عليه في وقت معين. إذن الشركة الملكية لتشجيع الفرس، بتعاون مع جمعيات مربي الخيول البربرية والعربية-البربرية، تنظم تظاهرات من أجل تقريب الناس من المشاركة في هذه المباريات، بالإضافة إلى عدة تظاهرات تحسيسية (أبواب مفتوحة، قافلة التحسيس التي تجول من وجدة إلى جنوب المغرب) حول كيفية تصفيح الخيول، كيفية التغذية، تناسل الخيول، حيث يحضر معنا عدة خبراء لتقريب المربين غير القادرين على زيارة الحريسات الجهوية للخيول من هذه المعطيات.

+ ماذا عن الدعم الذي تقدمه شركتكم لتشجيع الفرس؟

 - الشركة تنظم عدة مباريات لتمكين المربين من تقديم منتوجهم، كما نخصص دعم عن كل مهر جديد من سلالة الحصان البربري"الزرورة" يقدر ب 5000 درهم لتمكين المربي من مواكبة تربية الحصان (التصفيح، التغذية، التلقيح...).