السبت 18 مايو 2024
ضيف

مولاي أيت الصوف : حضور وزارة التجهيز في دائرة إملشيل مخجل للغاية

 
 
مولاي أيت الصوف : حضور وزارة التجهيز في دائرة إملشيل مخجل للغاية

يرى مولاي أيت الصوف، رئيس جماعة بوزمو أن حضور وزارة التجهيز في دائرة إملشيل مخجل للغاية ، ملتمسا إعادة النظر في تدخلها بالمنطقة، علما أن بعض الطرق التي أنجزتها حديثا انهارت وعرفت انجرافات خطيرة، مشيرا على سبيل المثال الى طريق الريش، طريق بني ملال، طريق تنغير.كما يتطرق لخطورة الفيضانات التي تهدد جماعة بوزمو، مؤكدا أن الجماعة القروية عاجزة عن مواجهة الوضع بسب هزالة مداخيلها، مطالبا بتدخل الجهات المعنية للحد من خطورة الفيضانات والإنجرافات بالمنطقة.

 

تعتبر جماعة بوزمو التي ترئسونها الى جانب جماعة إملشيل من أبرز الجماعات المهدد بخطر فيضانات وادي أسيف ملول، بسبب قلة السدود التلية، إذ لاحظنا وجود سد تلي واحد بجماعة بوزمو مقابل وجود أكثر من 13 " شعبة " خطيرة تهدد الاستقرار في منطقة إملشيل ، فهل حاولتم كمنتخبين شرح خطورة الوضع للجهات المسؤولة ؟

أكيد أن جماعة بزمو مهددة بخطر الفيضانات والتعرية، وهذه من الهواجس التي تؤرق بال الساكنة، كما أنها مهددة للشريط الأخضر الذي نعتبره هو مصدر عيش الساكنة، ونحن عاجزون كجماعة قروية عن مواجهة الوضع، وطالما طالبنا بتدخل الجهات المعنية في عدد من دورات المجلس للحد من خطورة الفيضانات والإنجرافات، وقد قامت كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة ببناء سد تلي ببوزمو، وهذا السد له مفعول جيد، وحبذا لو استمرت الدولة في إنجاز مثل هذه المشاريع، خاصة أن شريط الجماعة يضم ما يناهز 10 شعاب خطيرة جدا، والتي تهدد المحاصيل الزراعية كل عام وبالتالي تهدد استقرار الساكنة ، لذا لابد للجهات المعنية وضمنها المياه والغابة ووزارة الفلاحة ومصالح العمالة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من التفكير في حلول لمواجهة الخطر المحدق بساكنة الجماعة، عبر بناء سدود تلية وعبر التشجير وبمختلف الطرق المجدية لمواجهة هذا المشكل .

وما هي الجهود التي بذلتموها أنتم كجماعة قروية، ألم تبادروا بحملات التشجير أو وضع حواجز لحماية السكان من خطر الفيضانات ؟

صراحة، أعطينا الأولوية الكبرى داخل جماعتنا للماء الشروب، معتمدين على فوائض السنوات المالية السابقة، وقد استطعنا أن نلبي رغبات جميع الساكنة فيما يخص التزود بالماء الشروب بكلفة إجمالية تناهز مليار سنتيم، ونحن نستعد للدخول في مشروع تزويد ساكنة الجماعة بالكهرباء.

وماذا عن مشكل العزلة ، ألم تفكروا في برمجة مشاريع لفك العزلة عن المنطقة ؟

كما تعلمون فالتساقطات المطرية التي عرفت المنطقة هذه السنة جد مهمة، وبالتالي فلها تأثير سلبي على الطرقات، فالطرقات وكما عاينتم كلها مهترئة وكلها هشة بإملشيل، وكلها مهددة بالانهيار.

وكيف تنظرون لدور وزارة التجهيز في تعزيز البنيات التحتية ؟

حضور وزارة التجهيز في إملشيل مخجل للغاية، وبالتالي فنحن نلتمس إعادة النظر في تدخل وزارة التجهيز في طرقات المنطقة، لأنها أضحت غير ملائمة لانسيابية الحركة الاقتصادية في المنطقة، وكما لاحظتم فإن بعض الطرق أنجزت حديثا بالمنطقة، لكنها انهارت وعرفت انجرافات بعد مرور فترة قصيرة، ونذكر على سبيل المثال، طريق الريش، طريق بني ملال، طريق تنغير.

بعض المواطنين يشتكون من التعثر الواضح في إخراج مشروع بناء إعدادية بجماعة بوزمو، فهل من جديد بهذا الخصوص ؟

فعلا، تمت برمجة بناء إعدادية ببوزمو إلا انها لم تخرج إلى حي الوجود، في انتظار إيجاد البقعة المناسبة، سجلنا وجود حزازات، لكننا استطعنا بفضل جهود الجماعة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودعم السيد العامل من إعادة إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود عبر توفير حصة مالية تقدر ب 2 مليون درهم و 500 ألف ( ساهمت الجماعة بنصف المبلغ) فيما ستتكفل وزارة التربية الوطنية بالجزء المتبقي من المشروع والصفقة الآن في طور المصادقة وستنطلق الأشغال عما قريب إن شاء الله.

ماذا عن معاناة المواطنين من التنقل إلى الراشدية أو مكناس من أجل الاستشفاء، في ظل تردي الخدمات الإستشفائية بالمنطقة ؟

جماعة بوزمو القروية لا تتوفر إلا على مستوصف،  لا يلبي احتياجات الساكنة، فالمستوصف يضم فقط ممرضة واحدة و يفتقر إلى طبيب، علما أن ساكنة الجماعة تناهز 10 آلاف نسمة، وهناك صعوبات وإشكالات كبيرة فيما يخص هذا الجانب بسبب البعد عن المراكز الإستشفائية بالراشدية ومكناس وفاس، لدينا سيارة إسعاف واحدة وهي غير كافية لتلبية حاجيات المواطنين، وكما تعلمون فإمكانيات الجماعة بسيطة جدا، فمداخيلها لا تتعدى 2 مليون درهم و 500 ألف ومصدرها الضريبة على القيمة المضافة .