عقد المكتب السياسي، للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمس الاثنين 6 أبريل 2015، اجتماعا تدارس فيه عدة قضايا سياسية وتنظيمية. وقد استحوذت النقطة الخاصة بالتسريبات المتعلقة بالتهديد الإرهابي الذي طال الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، حسب بلاغ توصل به موقع "أنفاس بريس"، على حيز هام من المداولات.. ومما جاء في البلاغ:
"بخصوص مختلف هذه القضايا، فإن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي يؤكد، ما يلي:
1- التضامن المطلق مع الكاتب الأول للحزب، الأخ إدريس لشكر، اتجاه التهديدات الإرهابية والحملات التحريضية/ التكفيرية، التي يتعرض لها، والتي تعتبر موجهة له بصفته قائدا للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبالتالي لكل مناضلاته ومناضليه، للانتماء ولمواقف هذا التنظيم، الذي طالما عانى من القمع والترهيب والإرهاب، ومن اغتيالات لقادته ومناضليه، مثل جريمة اغتيال الشهيد عمر بنجلون، التي نفذت بواسطة أيادي آثمة، كان يقف وراءها المتآمرون والمخططون والمحرضون.
2- مطالبة الحكومة بتحمل مسؤولياتها لحماية أمن المواطنين والمؤسسات والشخصيات، المهددين بالإرهاب. واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الضرورية، لهذه الغاية، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب المتمثلة في الخطابات المتطرفة، الداعية للكراهية والعنف والقتل، والتي يروجها أشخاص في العلن، بمختلف وسائل التواصل، رغم أن القانون يحرمها.
3- الدعوة للتعامل مع "الفاعل المعنوي"، الذي يحرض على الفعل الإجرامي، على قدم المساواة، مع مرتكب الجريمة أو الذي يستعد للقيام بها. ويعتبر المكتب السياسي أن نشر خطاب الكراهية والدعوة للعنف، الذي تصرح به شخصيات، متخفية وراء ستار الدين، وأنصار تنظيمات دعوية وسياسية، التي تتصرف كميليشيات إعلامية، داعمة للفكر الإرهابي، لا يمكن أن يتواصل السكوت عنه، والتواطؤ معه، من طرف المشرفين على هذه التنظيمات.
4- الإعلان على عزم المكتب السياسي اتخاذ الإجراءات الضرورية لتقديم شكاية إلى العدالة، ضد "الفاعلين المعنويين"، التكفيريين والغلاة، الذين يتهمون المختلفين معهم، بالخروج عن الملة والدين، والذين يقفون عمليا، وراء التحريض على ارتكاب الفعل الجرمي. وفي نفس الوقت طلب عقد لقاء مع وزير الداخلية، لمعرفة حقيقة التسريبات التي تمت للصحافة بخصوص التهديد الإرهابي ضد الكاتب الأول، إدريس لشكر، وما هي الإجراءات الكفيلة بحماية قادة الحزب ومناضلاته ومناضليه ومقراته وتظاهراته.
5- التنويه بنجاح المؤتمر الإقليمي، لسيدي إيفني، باب الصحراء، والذي بذل فيه المناضلات والمناضلون، مجهودات كبرى، توجت بالحضور الكثيف، للأعضاء والمتعاطفين في أشغال جلسته الافتتاحية، وبالمساهمة الفاعلة لكافة المؤتمرات والمؤتمرين، في مداولاته وقراراته السياسية والتنظيمية".
وتداول المكتب السياسي، حسب البلاغ نفسه، في قضايا أخرى تهم التنسيق مع أحزاب المعارضة في البرلمان، و كذا حول الاستعدادات لعقد مؤتمرات إقليمية و محطات تنظيمية أخرى.
