الأحد 19 مايو 2024
سياسة

سفارة المغرب بالكويت من سيملأها: الخوانجية أم لمرايقية أم عاشق الراية المغربية؟

 
 
سفارة المغرب بالكويت من سيملأها: الخوانجية أم لمرايقية أم عاشق الراية المغربية؟

رغم المدافع والصواريخ والطائرات الحربية في اليمن على خلفية "عاصفة الحزم"، فإن كوريا الجنوبية، لم تخل تمثيليتها الدبلوماسية بشكل تام، عن هذا "البلد السعيد"، بل أقامت سفارة مؤقتة على ظهر مدمرة بحرية. وقالت كوريا الجنوبية الأحد الماضي، إنها شكلت بعثة دبلوماسية مؤقتة على متن مدمرة بحرية في المياه الدولية قبالة خليج عدن للمساعدة في دعم الكوريين الذين اختاروا البقاء في اليمن.

من كوريا ننتقل للكويت، وبالضبط بمنطقة اليرموك بالعاصمة، لا أثر للسفير المغربي هناك، ليس لأنه منشغل بتتبع مشاكل واهتمامات أربعة آلاف مغربي مقيم بهذا البلد الخليجي، بل لأنه بكل بساطة، هناك فراغ دبلوماسي على أعلى مستوى منذ فضيحة سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق، الذي استغل منصبه وموارد الدولة ليس لتعزيز العلاقة مع الكويت، بل لبناء جسور بين حزبه والإخوان المسلمين بالكويت مما جر عليه الغضب وإعفائه من المنصب وإعفاء السفير المغربي أيضا بسبب سوء تقديره للوضع.

فكوريا الجنوبية، رغم حالة الحرب وتهديد سلامة أمن مواطنيها ودبلوماسييها، على قلتهم، ارتأت البقاء قريبا من مصالحها، ولو اقتضى ذلك تحريك دبلوماسيتها فوق الماء، أما المغرب في علاقته بالكويت، فمن باب السماء فوقنا، يدرك المتبعون وخصوصا رجال الآعمال من البلدين، حجم التعاون الاقتصادي بين الكويت والرباط، في عدد من القطاعات المهمة، وهو ما لا يتوافق مع هذا الفراغ الدبلوماسي المغربي بهذا البلد. إذ منذ صيف 2013، ليس هناك سفير مغربي بالكويت، بعد إعفاء السفير السابق يحيى بناني، ابن الجنرال عبد العزيز بناني، ولم يكد يمضي على تعيينه في سفارة المغرب في الكويت سوى عام ونصف العام.

هذا الفراغ الدبلوماسي بدأ يفتح شهية العديد من الأحزاب، لكي تقدم مرشحها لشغر هذا المنصب المهم، فمن يا ترى سيظفر به؟ هل من حزب الخوانجية؟ أم المرايقية؟ أم ذاك المشبع بحب الراية المغربية؟