انطلقت مساء أمس الأحد بمدينة كلميم فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان كلميم الدولي للشعر، بمشاركة دول المغرب وإسبانيا وفرنسا وفنلندا وإيطاليا وهولندا وإنجلترا والسويد ومالطا وفلسطين وليبيا، وسوريا والعراق، بالإضافة إلى شعراء من مدينة كلميم.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، التي تنظمها "جمعية ادوار للمسرح الحر"، بتنسيق مع مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بأسفي، تحت شعار "الشعر والحق في الاختلاف"، بتتويج الفائزين في مسابقة الإبداع الشعري حول "الشعر العربي الفصيح" التي نظمت بين تلاميذ السلك الثانوي التأهيلي بمدينة كلميم، وتكريم الشاعرة عزيزة يحضيه عمر الشقواري وذلك اعترافا "لما قدمته من إسهامات وإبداعات شعرية وحملها لمشعل ترسيخ ثقافة الشعر والكتابة على الصعيد الوطني".
وأبرز مدير المهرجان السيد مراد لمتيوي، في كلمة بالمناسبة، أن مهرجان كلميم يسعى إلى تكريس قيم التنوع والاختلاف وفتح آفاق للتلاقح والتثاقف، مبرزا أن إدارة المهرجان ارتأت أن تقرن الشعر بالاختلاف لأن "الشعر كشف والاختلاف اكتشاف، وبين الكشف والاختلاف مسافة يروح فيها الشاعر ويجيء ليبرز قيم التنوع والتعدد". مضيفا أن الشعر والحق في الاختلاف يشكلان "رسالة لكل من أغلق باب الحق في الوجود حاملا معول الهدم في كل ما يتغنى بالحياة"، ومبرزا أن الحق في الاختلاف هو "احتجاج على التنميط وسلب جوهر الحياة".
ويتضمن برنامج هذه الدورة المنظمة على مدى يومين: قراءات شعرية للمشاركين في المهرجان، وتنظيم ورشة تكوينية حول الكتابة الشعرية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، وتنظيم لقاءات مفتوحة بين الشعراء المحليين والشعراء الضيوف حول موضوع "الشعر والحق في الاختلاف" ومع طلبة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين حول موضوع "الشعر والترجمة"، فضلا عن أمسية شعرية وفقرات فنية متنوعة.