الاثنين 25 نوفمبر 2024
فن وثقافة

عاصي الحلاني يدق ناقوس الخطر في أوبريت "رياح البغض" (مع فيديو)

عاصي الحلاني يدق ناقوس الخطر في أوبريت "رياح البغض" (مع فيديو)

"اوعوا يا عرب.. اوعوا يا شباب، هناك أخطبوط قادم علينا ليأكلنا". يدق الفنان اللبناني عاصي الحلاني ناقوس الخطر بهذه الرسالة، وعبر أوبريت يضم عددا من الفنانين العرب لمواجهة "العنف". ويحمل المشروع الفني عنوان "رياح البغض" الذي يسعى من خلاله إلى القول إنه "لم تعد هناك محبة ولم يعد هناك سلام على الأرض".

ففي لقاء صحفي قال عاصي الحلاني: "مررنا بفترة طويلة من الحروب في لبنان. هذه المرحلة التي نمر فيها الآن هي أسوأ مرحلة.. طريقة القتل وطريقة الإجرام، إننا نشاهد أشياء تثير الرعب فعلا". وشرح المغني اللبناني جملة "ايدينا عم تقتلنا" بقوله "إننا نقتل بعضنا"، مشيرا إلى أنه "عندما نقول أيدينا عم تقتلنا يعني وصلنا إلى مرحلة مفروض أن نشبك (فيها) أيدينا سويا كعرب، لكي نحرر أرضنا، والمفروض أن يكون لنا عدو واحد". مسترسلا: "نريد وعيا نريد فكرا نريد أن نربي أجيالا جديدة على المحبة والسلام، ونعي الذي يحصل، لأن ما يحصل مؤامرة كبرى جدا لتشويه الإنسان العربي والإنسان المسلم، ولمحو حضارتنا وتراثنا وعقيدتنا. وإذا لم نتكاتف ونشبك أيدينا بأيدي بعض لن نستطيع أن نتخطى هذه المرحلة".

ونوه النجم اللبناني إلى أن هذا العمل الفني عبارة عن "رسالة إنسانية لتحفيز الوعي"، وأنه ليس للتجارة وإنما لترجمة إحساس الناس بأصوات مجموعة آمن بها، وفقا لوصف عاصي الحلاني. مشددا على أن هدفه من هذا العمل هو "جمع العرب مع بعضهم وتكتلهم في هذا الوقت. هناك ذبح وقتل وجرائم وتفجير من العراق إلى مصر إلى سوريا إلى لبنان إلى ليبيا إلى تونس وفلسطين. أينما كنا لم يعد هناك أمان ولا سلام، وللأسف أن القاتل هو الذي يقول أنا عربي أنا مسلم، مع أن الإسلام لا يمت إلى هؤلاء بصلة لأن الإسلام هو دين رحمة ودين تسامح".

ويجسد مخرج "رياح البغض" الإنسانية بأطفال تواجه الشر الذي يوحي إليه رجل مقنع مجهول الهوية، يقتحم مدرسة ويهجر الأطفال، الذين ينتصرون في نهاية الأمر على الشر.

أما الفنانون المشاركون في "رياح البغض" فهم: مراد بوريقي من المغرب، وهالة القصير من سوريا، ومروة ناجي من مصر، وعدنان بريسم من العراق، ولميا جمال من تونس، واللبنانيان غازي الأمير وربيع جابر، بالإضافة إلى ابنة عاصي الحلاني ماريتا.

الأوبريت من كلمات الشاعر اللبناني نزار فرنسيس وإنتاج جمعية "أجيالنا" وشركة "يونيفيرسال"، أما عاصي الحلاني فكتب لحن العمل الفني المطروح بـ 3 لغات، العربية الإنكليزية والفرنسية.

ويختتم الأوبريت بمشهد لأطفال يقفون بين جثث ممثلي الشر، وهم يرفعون أعلاما بيضاء كُتبت عليها كلمة عروبة، وذلك على وقع نشيد "موطني" من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وألحان اللبنانيين الأخوين أحمد ومحمد فليفل. 

رابط الفيديو هنا