أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة أن المغرب محتاج أكثر من أي وقت مضى، أن يتقدم إلى الأمام بإرادة متفائلة، وثقة في المستقبل، نحو المزيد من التكامل والالتقائية بين المركز والجهات..تكامل ... مبني على فعل ترابي مندمج وفعال، والتقائية ... قائمة على القرب ومنفتحة على القضايا ذات الأسبقية.
جاء ذلك في عرض له، الثلاثاء 25 نونبر 2025، بمجلس المستشارين خلال الجلسة الشهرية التي تناولت موضوع " العدالة المجالية".
وشدد أخنوش على أن الحديث عن قضايا العدالة المجالية، وتقليص الفوارق الاجتماعية ببلادنا، ليس وليد اليوم، بل هو مسار وطني حافل بالمكاسب والتطلعات، لذلك وضعت الخطابات والتوجيهات الملك العدالة المجالية على رأس الأولويات.
كما جدد الملك التأكيد على ذلك في خطاب افتتاح الدورة الخريفية بالقول إن "بلادنا، والحمد لله، تفتح الباب، من خلال الديناميات التي أطلقناها، أمام تحقيق عدالة اجتماعية ومجالية أكبر، كما نعمل على استفادة الجميع من ثمار النمو، وتكافؤ الفرص بين أبناء المغرب الموحد في مختلف الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها."
وزاد المتحدث ذاته قائلا:" مما لا شك فيه، أن هذا الأفق ينهل من إصرار جماعي لترسيخ قيم المواطنة الحقة، وبناء شروط الكرامة الفعلية، عبر جعل "العنصر البشري" جوهر كل الديناميات الموجهة نحو تأهيل المجالات الترابية.
وقال في هذا الصدد، إذا كان ورش "الجهوية المتقدمة" قد أفضى إلى تحقيق تقدم مهم ورفع تحديات كبرى، فإن قدرته على مواكبة الاحتياج المحلي ظلت رهينة بمنحه نفسا متجددا والتحسين المستمر لمقارباته التدخلية.