اختتمت القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها التابعة لقوات المارينز الأميركية، نهاية الأسبوع، تدريبًا ميدانيًا مشتركًا بمدينة الحسيمة، في إطار التعاون العسكري المتقدم بين البلدين وتعزيز خارطة الطريق الدفاعية الممتدة من 2020 إلى 2030.
وجرى التدريب، الذي انطلق في 6 أكتوبر 2025، بمناطق بني حريزة وكالا إيريس بضواحي الحسيمة، بمشاركة فرقة العمليات البرمائية التابعة للفوج الأول من مشاة البحرية الملكية، إلى جانب وحدات من قوات المارينز الأميركية، بينها فريق الأمن لمكافحة الإرهاب «FASTEUR».
وتركّزت تمارين هذه المناورة المشتركة على تطوير العمليات البرمائية، ورفع الجاهزية العملياتية، وتطوير العمل المشترك في البيئات الساحلية، إضافة إلى تدريبات على القتال داخل المناطق الحضرية والمغلقة، وصقل قدرات التخطيط للتدخلات السريعة ومنع عمليات الإنزال المعادية.
وأكدت السفارة الأمريكية بالمغرب، أن هذه التمارين تندرج في إطار الرفع من مستوى التكامل العملياتي بين الجانبين، وتعزيز القدرات الدفاعية للمغرب في المجال البحري، إلى جانب تقوية الجاهزية المشتركة لمواجهة مختلف التهديدات الأمنية في المنطقة.
ويأتي هذا التعاون الميداني في سياق تنفيذ الاتفاق الدفاعي واسع النطاق الذي وقعته الرباط وواشنطن سنة 2020، والذي يهدف إلى توسيع مجالات التنسيق العسكري، وتطوير الكفاءات، وتعزيز تبادل الخبرات والتدريبات في مختلف الأصناف القتالية.
وتعكس هذه المناورة المستوى المتقدم للشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، خاصة في مجال الدفاع البحري والعمليات البرمائية، بما يعزز موقع المملكة كفاعل محوري في أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط.