Monday 24 November 2025
اقتصاد

الداخلة تحتضن أول مدرسة خريفية للذكاء الاصطناعي المقتصد في إفريقيا

الداخلة تحتضن أول مدرسة خريفية للذكاء الاصطناعي المقتصد في إفريقيا الوزيرة السابقة حيار وجانب من فعاليات ندوة الذكاء الاصطناعي بالداخلة
أكدت الوزيرة السابقة عواطف حيار، رئيسة برنامج "الذكاء الاصطناعي المقتصد من أجل إفريقيا مستدامة"، أن ائتلافا وطنيا للذكاء الاصطناعي تأسس بين جامعات مغربية رائدة بهدف تطوير ذكاء اصطناعي ناجع يراعي الإدماج الاجتماعي والسيادة الرقمية، مما يمكن المغرب من امتلاك أدوات تكنولوجية متقدمة تتوافق مع احتياجاته التنموية والحضارية.

تصريح الوزيرة السابقة جاء ضمن فعاليات ندوة بالداخلة، التأم فيها مجموعة من الخبراء والباحثين والأكاديميين المغاربة والأجانب في النسخة الأولى من "المدرسة الخريفية للذكاء الاصطناعي المقتصد" التي نظمت في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، بإشراف ولاية جهة الداخلة–وادي الذهب، ومجلس الجهة، ووكالة الجنوب، وبشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات وعدة جامعات ومؤسسات ومقاولات وطنية ودولية.

وخلال يومين من فعاليات هذه الندوة، تم التركيز على بحث مقاربات جديدة تجمع بين الفعالية التكنولوجية، الإدماج الاجتماعي، السيادة الرقمية، التمكين المحلي والتنمية المستدامة، بهدف صياغة نموذج إفريقي رائد في مجال الذكاء الاصطناعي يخدم التنمية المستدامة لإفريقيا ولأجل الأفارقة.

 وأشارت الوزيرة السابقة حيار إلى أهمية الذكاء الاصطناعي السيادي، حيث يتم حاليا تخزين البيانات المغربية ومعالجتها في سحابيات أجنبية، وهذا يؤثر على الرأي العام ويمس بخصوصيات الثقافة الوطنية، مؤكدة ضرورة تطوير خوارزميات وطنية تخدم ميادين التعليم والصحة والتنمية فضلاً عن الاستثمار في الكفاءات الوطنية.

في سياق متصل، رأى الأستاذ حامادو ساليا حسن، من جامعة تيليك في كندا، أن هذا الحدث يعكس الدينامية المغربية والإفريقية في مواكبة التحولات الكبرى في شتى المجالات لا سيما الذكاء الاصطناعي والتعليم. وأكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة عزيز سير أن اللقاء يشكل خطوة لتعزيز التواصل الأكاديمي والعلمي بين الجامعات المغربية والأجنبية، وتأكيد مكانة الداخلة كمركز استراتيجي إقليميا ودوليا. وأضاف أن تنظيم هذا اللقاء جاء في ظل الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء والذكرى السبعين للاستقلال، إضافة إلى تأكيد مجلس الأمن الدولي على سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معبرا عن طموح جعل الداخلة مركزا للتواصل عبر الذكاء الاصطناعي.

وتضمنت فعاليات المدرسة الخريفية مجموعة من الندوات والورش التطبيقية وجلسات العرض البحثي، حيث تم التأكيد على دعم التعاون بين الباحثين المغاربة ونظرائهم الأفارقة لبناء نموذج إفريقي مسؤول ومبتكر للذكاء الاصطناعي، يدمج السيادة الرقمية ويخدم التنمية المستدامة في القارة، مع ربطه بالواقع والخصوصيات الإفريقية الملحة والحاجة إلى حلول سريعة وملائمة للسكان.هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في إفريقيا بصورة تخدم التمكين المجتمعي والتنمية المحلية، مع وضع المغرب في طليعة الدول الإفريقية التي تبتكر وتطور حلولاً تقنية ذات سيادة وطنية وقارية.