الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي غادر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 مقر إقامته في ضاحية نويي سور سين متوجها إلى سجن "لاسانتيه" في باريس، تنفيذا للحكم القضائي الصادر بحقه في قضايا تتعلق بالفساد ومحاولة التأثير على القضاء.
وبحسب مصادر قضائية فرنسية، وصل ساركوزي إلى السجن تحت حراسة خاصة، لبدء تنفيذ عقوبة بالسجن لمدة عام واحد، بعد أن رُفض آخر طعن تقدّم به أمام محكمة النقض.
ويتوقع أن يقضي العقوبة في جناح مخصص للسجناء من الشخصيات السياسية والرموز العامة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويعد دخول ساركوزي إلى السجن سابقة في تاريخ الجمهورية الفرنسية المعاصرة، إذ لم يُسجن أي رئيس سابق من قبله بعد صدور حكم نهائي، رغم تورط عدة قادة سابقين في ملفات قضائية.القضية التي أطاحت بساركوزي تعود إلى ما عُرف إعلاميا باسم "قضية التنصت"، والمتعلقة بمحاولته الحصول بطريقة غير قانونية على معلومات من قاضٍ عبر محاميه، مقابل وعود بمنصب رفيع.
وقد أكدت المحكمة أن الأفعال تمثل "انتهاكا خطيرا لهيبة العدالة واستغلالا للمكانة السياسية". وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الفرنسية انقساما حادا حول إرث ساركوزي، بين من يرى في سجنه "انتصارا لدولة القانون"، وآخرين يعتبرونه "استهدافا سياسيا" لرجل ما يزال يحظى بشعبية في صفوف اليمين.
