لوغو المؤسسة المغربية للتعليم الأولي علامة استفهام كبرى يطرحها كل من تناهى إلى علمه خبر وجود التعليم الأولي بإقليم وزان فوق صفيح ساخن. وضعية شاذة ما كانت لتحصل لو أن من أشعل فتيل التوتر ، استحضر السياق الوطني الذي من بين عناوينه الكبرى ، حركة احتجاجية شبابية بمطالب اجتماعية . لكن ما العمل في زمن صغُرت فيه الكراسي حتى أصبحت على مقاس البعض!
لم نتردد في " أنفاس بريس " والجريدة تتوصل ببيان استنكاري صادر عن مكتب فرع مركزية نقابية بدار الضمانة ، يهيب فيه " بجميع مناضلات ومناضلي التعليم الأولي إلى الاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية حفاظا على كرامتهم والاستماتة في الدفاع عن المكتسبات والحقوق "،(لم نتردد) في فتح أكثر من مسار يقودنا للقبض على تلابيب هذا التطور المفاجئ والتصعيدي لنقابة في علاقتها بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تجمعها اتفاقية شراكة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة .
المعلومات الأولية التي نقلها البيان النقابي، وبصم عليها أكثر من مصدر ، تفيد بأن من يوجد على رأس الفرع الإقليمي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي،اتخذ قرارا ، هو نفسه لا يملك سلاحا لا قانوني ، ولا اداري ، ولا حقوقي لتفسيره ! بل وضع المؤسسة في ورطة الخروج منها سيكون له ما بعده . والنتيجة فتح الباب على مصراعيه للتأويلات والتفسيرات التي لا يسع المجال لتسليط الضوء عليها اليوم ...
بجرة قلم يشرد المسؤول المذكور أسرتين . كيف ذلك ؟ قبل سنوات فتحت الادارة المركزية للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، مكتبا لها بمدينة وزان للإشراف على تدبير القطاع . ولضمان السير العادي للمكتب ، بادرت بتشغيل إطارين اداريين ( أنثى و ذكر) . تطورات خطيرة سيعرفها تدبير التعليم الأولي بالإقليم سقطت شظياها بمحكمة جرائم الأموال ! تطورات من بين ما نتج عنها ، دخول مكتب وزان منطقة العواصف التي تجلت بوادرها الأولى نهاية الموسم الدراسي الماضي ، يؤكد أكثر من مصدر ، وتضخمت حتى كادت تعصف بالدخول السلس "للأرانب الصغار " مطلع الموسم الدراسي الجاري، الذي طبعه انفراد المسؤول بالقرار . ولأن هذا التدبير القاتل للمقاربة التشاركية واجهه الإطاران الإداريان بضبط النفس تفويتا للفرصة على من يصطاد في الماء العكر . فما كان إلا الانتقال إلى تجريب مقاربة التشريد . وهكذا سيستفيق الإطارين الإداريين قبل ثلاثة أيام من اليوم ، على قرار اغلاق مكتب وزان، وتنقيلهما تعسفيا إلى جماعتين قرويتين ( زومي ، المجاعرة ) . يا سلام سلم على الاجتهاد في نهاية الربع الأول من قرن عنوانه سيادة الذكاء الاصطناعي.
ادارة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي يجب أن تستقر بجوار مختلف القطاعات الحكومية التي توجد في علاقة تماس بها ، وبعاصمة الإقليم ، يتم التلويح بإطاريها اللذين بشهادة مربيات ومربين التقت بهم جريدة " أنفاس بريس " ، يتمتعان بمنسوب تواصلي قوي ، ودراية ادارية مشهود لهما بها .
لنزع فتيل التوتر الذي الوطن في غنى عنه، مدخله الأساس ليس غير الحفاظ على استقرار الإطارين الاداريين بمكتب وزان مع توفير شروط حافظة للكرامة تنتهي بالرفع من مردودية المكتب ، وتجويد خدماته.
القرار الجائر ساقط اداريا ،و قانونيا ، و اجتماعيا ،و حقوقيا . فليتحصن من اتخذه بقيمة الشجاعة ،فيسارع بإلغائه قبل أن يحدث ما نبهت له النقابة التي فجرت الملف.
القرار الجائر ساقط اداريا ،و قانونيا ، و اجتماعيا ،و حقوقيا . فليتحصن من اتخذه بقيمة الشجاعة ،فيسارع بإلغائه قبل أن يحدث ما نبهت له النقابة التي فجرت الملف.
