طالب اتحاد ملاك إقامة رياض الهدى بحي النسيم، عامل عمالة المحمدية، عادل المالكي التدخل لدى المنعش العقاري (شركة "إقامتي") والمصالح المختصة، قصد تسريع إتمام إجراءات تفويت العقار الأرض المخصصة لبناء مسجد إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، باعتبارها الجهة الوحيدة المخول لها قانوناً الإشراف على بناء وصيانة وتسيير بيوت الله.
لكن للأسف مازالت البقعة المخصصة لهذا الغرض في إسم المنعش العقاري (شركة إقامتي) رغم محاولات سانديك الساكنة لحله على تفويت البقعة حسب ما توعد به الإدارات المختصة وتطبيقا لتصميم التهيئة الخاص بالحي.

وأكد الاتحاد في مراسلة طلب مقابلة عامل عمالة المحمدية، تحمل توقيع فخر الدين الجيلالي، وكيل اتحاد ملاك رياض الهدى حي النسيم، اطلعت عليها "أنفاس بريس"، أن الإسراع بهذه الخطوة من شأنه أن يتيح للوزارة الوصية برمجة المشروع ضمن أولوياتها، وتعبئة الاعتمادات اللازمة لتشييد هذا المسجد الذي ظل مطلباً حيوياً وملحاً يعرف تماطلاً منذ 9 سنوات.
وأكدت ساكنة حي النسيم أن غياب مسجد قريب أدى إلى معاناة يومية، حيث يضطر كبار السن والنساء والأطفال إلى قطع مسافات طويلة لأداء الفرائض، أو الاكتفاء بفضاء ضيق (كاراج!) مخصص لموظفي البلدية، الأمر الذي يطرح صعوبات عملية ويؤثر سلباً على أداء الشعائر الدينية.
وأوضح اتحاد ملاك إقامة رياض الهدى بحي النسيم، أن الحاجة إلى هذا المسجد تزداد إلحاحاً مع النمو الديمغرافي والكثافة السكانية المتزايدة بالمنطقة، معتبرين أن التأخر في تسوية الوضعية القانونية للأرض المخصصة للبناء، يعيق انطلاق مشروع يندرج في صميم متطلبات الساكنة وحقها في الاستفادة من بيوت الله.
كما شدد الاتحاد على أن عدداً من المحسنين عبروا عن استعدادهم الكامل للمساهمة في إنجاح هذا المشروع، سواء مادياً أو معنوياً، غير أنهم يصرون على أن يتم ذلك في إطار الضوابط القانونية وتحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ضماناً لحسن التدبير وجودة الإنجاز.

واختتم اتحاد ملاك إقامة رياض الهدى ملتمسهم بالتعبير عن ثقتهم في استجابة عامل عمالة المحمدية لمطلبهم المشروع، عبر إعطاء التعليمات للمصالح المختصة والمنعش العقاري قصد تسريع مسطرة التفويت، حتى يرى المسجد النور ويعزز الأمن الروحي لساكنة حي النسيم، وترسيخا للقيم الدينية التي يقوم عليها المغرب تحت قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس.