Monday 22 September 2025
اقتصاد

إنترناشنال بيزنس تايمز: المغرب بقيادة الملك محمد السادس يتقدم بخطى سريعة كقوة أطلسية

إنترناشنال بيزنس تايمز: المغرب بقيادة الملك محمد السادس يتقدم بخطى سريعة كقوة أطلسية
 أكد الموقع الإخباري البريطاني "إنترناشنال بيزنس تايمز "، اليوم الاثنين 22 شتنبر 2025، أن المغرب، بفضل المشاريع الكبرى لتطوير البنيات التحتية للموانئ، يتقدم بخطى سريعة كقوة أطلسية، وذلك بقيادة الملك محمد السادس.

وأبرز الموقع البريطاني، الموج ه إلى مجتمع الأعمال في المملكة المتحدة، المشاريع التي أشرف جلالة الملك على تدشينها الأسبوع الماضي في إطار برنامج إعادة هيكلة وتطوير مركب ميناء الدار البيضاء، مشددا على أن هذا المركب يشكل "خطوة مهمة" ضمن الرؤية الملكية للمحيط الأطلسي، التي تجعل من المملكة "مركزا أساسيا للتجارة والأمن والاستثمار بين إفريقيا وأوروبا".

وأكد الموقع، في مقال للخبير البريطاني ريتشارد ديكنسون، وهو مقاول نشط في مجال الطاقات الخضراء، حيث قاد مشاريع تنموية في شرق إفريقيا والصين والشرق الأوسط، أن هذا المجمع يمثل "محطة بارزة في سياق تجسيد الرؤية الملكية للمحيط الأطلسي".

وأوضح الموقع أن هذا التطور يعكس الدور البحري المتنامي للمغرب في التجارة العالمية والأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن رؤية الملك للأطلسي تهدف بالأساس إلى جعل المملكة "منصة جاذبة" للاستثمارات والسياحة والمبادلات التجارية مع القارة الإفريقية، في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا المجمع الجديد، الذي يوفر فرصا عديدة للتنمية الإقليمية، يجسد صعود المغرب كدولة بحرية، مبرزا أنه يندرج ضمن مجهود أشمل يهدف إلى تحديث وتوسيع البنيات التحتية المينائية للمملكة.

وذكر "إنترناشنال بيزنس تايمز" أن مشاريع مماثلة تم إنجازها في المملكة، من أبرزها الميناء الكبير للحاويات طنجة المتوسط، فضلا عن المشاريع التي ما تزال قيد الإنجاز، مثل ميناء الناظور غرب المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي.

وأشارت وسيلة الإعلام البريطانية إلى أن المغرب يتموقع في صلب سلاسل الإمداد المستقبلية بين أوروبا وإفريقيا والمحيط الأطلسي، مما يجعله وجهة جاذبة للسياحة والاستثمار ويسهم في تعزيز الاستقرار المستدام.

ولفت الموقع الإخباري إلى أن المملكة تدمج بنياتها التحتية البحرية ضمن استراتيجيات تجارية وأمنية أوسع، إدراكا منها لأهمية طرق التجارة القادرة على الصمود، مضيفا أنه في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات مرتبطة بقيود تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، يبرز المغرب بفضل رؤية استشرافية لمستقبل تكون فيه السلامة التجارية الإقليمية "في منأى عن أي مصدر للقلق".

كما أكدت البوابة أيضا أن الرؤية الملكية للأطلسي تفتح آفاقا واسعة للتعاون وزيادة الاستثمارات، مسلطة الضوء بشكل خاص على الفرص الم تاحة في هذا الصدد لتعزيز الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة.

واعتبر الموقع أن "المملكة المتحدة والمغرب هما أمتان بحريتان تتمتعان بتكامل وإمكانات هائلة"، مؤكدا أن البحرية الملكية البريطانية، الحليف القديم للمغرب، قد تستفيد بشكل كبير من البنية التحتية الجديدة لميناء الدار البيضاء.

وبعدما أكد على الإرادة التي عبرت عنها الرباط ولندن في يونيو الماضي لتعزيز التعاون الثنائي في عدة قطاعات، بما في ذلك الاستثمار والتطوير الصناعي، لفت الموقع إلى أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، اللذين يسعيان لتنويع شراكاتهما، سيجدان في المغرب فرصا اقتصادية وتجارية واستثمارية جديدة.

وبحسب الموقع الإخباري البريطاني، فإن تعزيز المغرب لبنياته التحتية الاقتصادية، قد يتيح للشركات البريطانية، بالتعاون مع المغرب، الاضطلاع أيضا بدور رئيسي في تطوير النقل البحري المستدام، والحلول اللوجستية، والتقنيات المبتكرة في المنطقة.

وخلص إلى أن مجمع ميناء الدار البيضاء يأتي لينضاف إلى المؤهلات الهائلة الأخرى، التي من شأنها أن توطد الشراكات المنتجة والمحفزة للنمو التي نجح المغرب في إرسائها مع شركائه الاقتصاديين والتجاريين.