طريقة التوقيف أثارت موجة من السخط أثارت صور متداولة لطريقة توقيف أحد ركاب حافلات شركة "ألزا" للنقل الحضري بالدار البيضاء موجة من الاستياء بين المتتبعين للشأن المحلي، معتبرين أن هذا التصرف غير مقبول.
وقال يوسف الساكت، صحافي ومهتم بالشأن المحلي بالبيضاء : "من سمح لهذين المراقبين بشركة "ألزا" للنقل الحضري بالدار البيضاء بتجاوز اختصاصهما المحدد في مراقبة التذاكر وتطبيق الغرامة؟ ومن قال لهما أن يتقمصا دور النيابة العامة التي لها وحدها الحق في إصدار أمر بتفتيش مواطن وفق الإجراءات القانونية؟ لنفترض أن هذا الشاب لم يسدد ثمن التذكرة، فهل يجوز لهذين المراقبين أن يفتشوه أو يبهدلوا ملابسه أمام الآخرين؟ هذه الصور مخجلة جدًا ولا تشرف المغاربة، ولا تشرف الدار البيضاء، ولا مسؤوليها، ولا أي أحد على الإطلاق!".
وأضاف الساكت أن هذه المشاهد تقدم صورة مخزية عن البلد، وتخالف خطابات الملك التي توصي باحترام كرامة المواطنين، مشيرًا إلى أن الشركة الإسبانية يجب أن تشعر بالمسؤولية تجاه هذه التصرفات، وأن لا تكتفي بطرد المخالفين، بل تقدم اعتذارًا وتعويضًا للزبون المتضرر.
من جهة أخرى، أفاد مصدر من شركة حافلات "ألزا" بالدار البيضاء أن المراقبين يطالبون الركاب الذين لم يدفعوا ثمن الركوب بأداء غرامة قدرها خمسون درهم وفق عقد التدبير المفوض، وفي حال الرفض يتم إحالتهم إلى أقرب مركز أمني.
وأكد المصدر أن الإدارة لا تقبل بأي تصرف غير لائق من المراقبين، وأنه يتم اتخاذ عقوبات صارمة قد تصل إلى الطرد في حالة ثبوت المخالفات.
